أخرهم السنوار .. رجال جاهدوا للحرية فنالوا الشهادة بـ٢٠٢٤.. أبطال فقدتهم المقاومة
تقارير- الموقف الليبي
فقدت المقاومة العربية وخاصة الفلسطينية عدد من أبطالها في 2024، وذلك عقب أن اغتالتهم حرب الإبادة الغاشمة بتدبير فج، نال منهم بشكل يبعد كل البعد عن شرف الخصومة.
ولعل أخر من فقدتهم المقاومة الفلسطينية والعربية كان البطل يحيي السنوار، الذي أدمي مشهد “جثمانه” الأخير قلوب العرب جميعَا.. وبرهن على تخاذل عربي لم يشفع لدماء الأبرياء والأطفال، ووقف مشاهد صامت للأحداث.
يحيي السنوار
ويُعتبر الشهيد يحيي السنوار، قائد لحركة حماس، وقائد للمقاومة الفلسطينية، وقد وضعه الجيش الإسرائيلي على رأس قائمة المطلوبين رفقةً قادة ومسؤولين في الحركة وذراعها العسكري.
وبكل حزن.. انتشرت صور غير رسمية للسنوار، وقد أظهرته ملقىً على الأرض ومصاباً بجراح بالغة، جرى تداولها على نطاق واسع، وأدمت قلوب الكثيرين حزنًا على القضية الفلسطينية.
وبالأمس، نعت حركة حماس في بيان رسمي لها رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار الذي قالت إنه قتل في اشتباك مسلح مع القوات الإسرائيلية في غزة ووصفته بقائد معركة طوفان الأقصى، مؤكدة أن مقتله لن يزيدها إلا قوة وتمسكا بثوابت الحركة.
وقالت في بيانها الرسمي: “ننعى بكل فخر وثبات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وقائد معركة طوفان الأقصى الذي ارتقى بطلاً شهيداً، مقبلاً غير مُدبر، مُمْتَشقاً سلاحه، مشتبكاً ومواجهاً لجيش الاحتلال في مقدّمة الصفوف”.
إسماعيل هنية
قبل السنوار فقدت حماس قائدها الأول، وهو رئيس المكتب السياسي السابق للحركة، إسماعيل هنية، الذي اغتاله الاحتلال في يوليو الماضي، بمقر إقامته شمال العاصمة الإيرانية طهران، التي كان يزورها لحضور مراسم تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان.
ووقتها قالت إيران وحماس وحزب الله اللبناني إسرائيل إن الاحتلال خلف العملية، في حين لم تعلّق إسرائيل على الموضوع، بينما أكد الحرس الثوري الإيراني، أن هنية استشهد جراء مقذوف قصير المدى استهدف مقر إقامته في أحد المباني
وفي أغسطس الماضي، أعلنت حركة حماس اختيار يحيى السنوار خلفًا لهنية
اغتيال حسن نصر الله
وفي مسلسل بشع أخر لمسلسلات العدوان الغاشم.. كان اغتيال الشهيد حسن نصر الله في أواخر سبتمبر 2024 ، حيث التقى رجل مجهول بنصر الله “بحسب التقارير المنشورة”، فصافحه وقام بتلطيخ يديه بمادة غير معروفة ساعدت إسرائيل في تعقب مكانه.
وبحسب إعلام الاحتلال، استغرقت إسرائيل دقيقتين لتحديد موقع نصر الله والتأكد من وجوده في مقرٍ بالضاحية الجنوبية في بيروت.
وبعد ذلك بدقائق، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على المقر وأسقطت ما يقدر بـ80 طناً من القنابل على الموقع، مما أدى إلى مقتل نصر الله وكبار قيادات الحزب، وبعدها خرجت تقارير الوفاة، بأن الشهيد توفي نتيجة الاختناق بعد اختبائه في غرفة غير مهوّاة في المقر، حيث تسربت الغازات السامة الناتجة عن القصف.
صالح العاروري
وفي مطلع العام الجاري، وبالتحديد في ثاني أيام العالم اغتالت المقاومة البطل صالح، حيث أكدت “حماس” في ٢ يناير مقتل نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري في ضربة إسرائيلية بضاحية بيروت الجنوبية.
ويعتبر العاروري من أبرز المدافعين عن المصالحة بين الفصائل الفلسطينية المتنافسة وتمتع بعلاقات جيدة مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ولها نفوذ كبير في الضفة الغربية.
وبعدها أكدت حماس اغتياله ونعاه إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، وقال إن الحركة “لن تُهزم أبدا، وتزيدها هذه الاستهدافات قوة وصلابة وعزيمة لا تلين”.