رئيس مجلس النواب: المشروعات التنموية التي دشنها صندوق إعادة الإعمار لاتتجاوز 8 أشهر
درنة – الموقف الليبي
قال رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح إن توافر العناصر الاقتصادية والاجتماعية لا يكفي لتحقيق التنمية الشاملة إلا اذا كان المجتمع نفسه متمتعًا بالحساسية الأخلاقية النابعة من أداء الواجب ومراعاة الضمير والبعد عن السلبيات التي تنخر في عملية التنمية كالوصولية والرشوة وعدم تقدير المسؤولية، فهذه السلبيات لا يمكن أن تتحقق معها تنمية المجتمع مهما توافرت العناصر الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف خلال كلمته في حفل افتتاح “فندق اللؤلؤة” بمدينة درنة أن الإنسان هو صانع التنمية ومحركها والمستفيد منها يجب الإهتمام به ومشاركته في العملية التنموية لدفع العجلة التقدم وإقناع المواطنين بجدواها، فالمواطن هو موجه التنمية ووسيلتها ونماؤها، داعيا المواطنين للوقوف دعما لعملية التنمية وإعادة الإعمار والاستقرار.
وأشار إلى أن صندوق التنمية والإعمار الذي يوفر فرص العمل والتدريب والإيفاد للتعليم في الخارج والإستعانة بالخبراء والمخططين وإسهام الجميع، إسهاما إيجابيا في دفع عجلة التقدم، وإقناع المواطنين بجدوى المشروعات وفائدتها ومن ثم إحتضانهم لها وحرصهم على نجاحها.
وتابع عقيلة صالح: هذه الإنجازات التي تشاهدونها ومنها هذا الفندق تم تنفيذها في مدة لا تتجاوز 8 أشهر بعد كارثة فيضان دانيال التي أصابت مدينة درنة ومدن وقرى ليبية أخرى، تعلمنا من إعصار دانيال وما تسبب فيه من كارثة أضرت بالبشر والحجر.
وأكد أن صندوق إعادة التنمية والإعمار حقق نجاحات كبيرة لإنشاء المدارس والمستشفيات، وتجهيزها بأحدث المعدات والمدن الرياضية وصيانة الجامعات واقامة الجسور والطرق وتوصيل الكهرباء والمياه لكل المدن والقرى كما ترون في درنة وغيرها.
وقال رئيس مجلس النواب إن النهضة العمرانية الحالية التي لم تشهدها ليبيا من قبل، تتطلب منا منع الذين يقومون بالبناء والحفر ووضع الأشياء في الطرقات بالمخالفة للقانون والنظام وعدم التساهل معهم في هذا الأمر والامتناع عن احتجاز الطرقات للمصالح الخاصة وإلقاء القمامة.