التحية للمقاتل الفلسطيني
بقلم/ محمد العماري
على الرغم من أننا متأكدون من صحة معلوماتنا التاريخية، أنه ليس لليهود وطن في فلسطين على الإطلاق، وعلاوة على هذا فإنه بالاطلاع على آراء بعض الشخصيات اليهودية والصهيونية، والحركات والشخصيات المؤثرة في الرأي العام الدولي، الذين يخرجون عن طوع أمريكا ومن تابعها، يتضح للعالم أنه في فلسطين عصابة مدججة بالسلاح الأمريكي تقتل الفلسطينيين.
نعم تقتلهم أمام أعين العرب، إنهم عرب (التفاهة وأنظمتهم نظم التفاهة)، من المحيط إلى الخليج بلا استثناء، وبالنظر إلى النتاج الفكري والفلسفي والديني اليهودي، نستنتج بأن هؤلاء الصهاينة لا يمتلكون أية قيم أو احترام، لا يمتلكون أية قاعدة فكرية يستنتج كيانهم على أساسها، فهم يعتمدون على أكذوبة المحرقة النازية، التي يقبضون ثمنها ملايين الدولارات سنويًّا ولم يصدقها الكثير من الصهاينة.
كل النتاج اليهودي يتبرأ من الصهيونية، وهو دائمًا معادٍ لها، ونضيف تأكيدنا أن الفلسطينيين سوف ينتصرون عاجلًا أم آجلًا، ولكن لسوء حظهم يواجهون شعبًا مكونًا من أعراق متعلمة، وهذا ما قاله الشهيد معمر القذافي، يرحمه الله، ويعرفه الشعب الفلسطيني جيدًا، وأيضًا تعرفه القيادات الفلسطينية إلا أنها تنكره، فالصهيونية الإسرائيلية تشعر بدنو آخرتهم السياسية، وقد عبر إيهود بارك يومًا عن قلقه حين أعلن أن إسرائيل تمتلك السلاح الذري وستستخدمه ضد العرب، وهي تعتمد على الدروز والمهجرين من الروس والأوكران وإفريقيا، ومن أمريكا والاتحاد الأوروبي، في إسرائيل أكثر من مليون ونصف يرفضون أن يتهودوا، ويرفضون الحرب في فلسطين ويهربون من المعركة، وقد لوحظ في حرب 2006 تناقض المجتمع الإسرائيلي من الداخل.
متى يستيقظ الشعب الأمريكي عن الدعم الذي يقدم لإسرائيل؟ بالطبع الشعب الأمريكي لا يعلم بما يقدم لها من مال وسلاح ودعم لوجستي، ولأن أمريكا لا تخبر شعبها بكل شيء، وليست دولة ديموقراطية على الإطلاق، أمريكا مدانة لبعض دول العالم بخمسة وثلاثين تريليون دولار، ناهيك عن الديون الداخلية من الشركات والمصارف والمؤسسات الأمريكية، المجتمع الصهيوني يخرج قتلة عصابات محترفين، بدل أن يخرج كُتابًا وأدباء وعلماء.
نراهم اليوم في غزة أبطالًا لا لكونهم شجعانًا، وكلامي هذا لا يمس المقاتلين الفلسطينيين في غزة، الذين خلقوا المستحيل في صمودهم وتصديهم للعدو، يقتلون القيادات الفلسطينية وهم مستمرون في قتالهم، يدمرون المستشفيات وهم مستمرون، يدمرون البيوت ومياه آبار الشرب، العدو يقتل الأبناء والنساء، والمرأة الفلسطينية تلد، إنهم القوم الجبارون، أما أنتم يا عرب المذلة والتفاهة، روحوا لحديقة الحيوان – إذا قبلوكم – أو جزيرة الواق واق أفضل لكم، تجدون راحتكم ويمكنكم أن تتزاوجوا وتنجبوا الأطفال وتسمونهم بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان، تبًّا لكم والخزي والعار عليكم إلى يوم القيامة، روحوا بسيارتكم الفارهة ودشاديشكم وعقالاتكم وأعرفكم أنكم لن تعيشوا بلا شغالاتكم الآسيويات.
حتى أنتم تكدسون الأسلحة الحديثة من طائرات ودبابات وصواريخ، تنفقون الأموال الهائلة وبعض مواطنيكم يقتاتون على الطرقات، وينامون في الشوارع وتحت الحيطان، من أجل من تشترون هذه الأسلحة؟ ألم تقولوا إنها من أجل فلسطين! معركة غزة فضحتكم أمام زوجاتكم الشرعيات وغير الشرعيات، وأبنائكم الشرعيين وغير الشرعيين، يا ليتكم تركتم تلك الأموال في خزينة شعوبكم تعملون بها إعمارًا وتنمية.