365 يوما على طوفان الأقصى..«فلسطين الأبية» صامدة.. والمجتمع الدولي «صامت»
تقارير- الموقف الليبي
على مدى 365 يوم من «طوفان الأقصى»، الذي صمد بضراوة غير حديثة العهد عن أبناء فلسطين الأبية، أمام آلة الكيان الصهيون الغاشم ، والذي رغم معداته الثقيلة وترسانته التي طالما تفاخر بها بالمساندة والدعم الأمريكي المتغطرس والعديد دول الغرب، والصمت المخزي للمجتمع الدولي الذي صم أذانه وأعينه عن المجازر البشعة التي يرتكبها العدوان الصهيوني بحق الأبرياء والأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العزل، إلا أن فلسطين ما زالت صامدة تقاوم شامخة رغم الجروح وسقوط ألاف الشهداء والخسائر الباهظة.
ويبقى صمود الشعب الفلسطينى الباسل يضحون بالغالي والنفيس يدفعون أرواحهم وابنائهم من أجل حقوقهم المشروعة وتحرير أراضيهم المغتصبة من يد العدو المتغطرس .
ومع ذلك نزفت فلسطين جراء الهجمات المتلاحقة التي لم تهدأ يوم طوال العام الماضي، في ظل صمود فلسطيني لا ينكر.
وكانت أخر احصائية للراحلين من تلك الحرب الغاشمة هي 41,870 شهيداً و97,166 جريحاً، تم تسجيلهم منذ الـ7 من أكتوبر 2023 بحسب تصريحات وزارة الصحة الفلسطينية.
ولعل أكثر ما يدمى قلوب ملايين العرب هو إن الأمر “سيستغرق عقودا” لإعادة غزة إلى ما كانت عليه قبل الحرب.. بحسب تقرير للأمم المتحدة.
نزيف القطاع الطبي
من جهتها أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن 23 مستشفى من أصل 38 في القطاع خرجت عن الخدمة، فيما بلغ عدد شهداء القطاع الصحي 986 مع مرور عام على حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.البث المباشر
كما ذكرت أن 130 مركبة إسعاف خرجت عن الخدمة نتيجة استهدافها وتضررها منذ بدء العدوان.
حماس تلملم جراحها ومحاولات التصفية
من جهة أخرى وجد الاحتلال أن الحرب فرصة لتصفية حركة حماس، فأعلنت الحركة أن “آلافا من عناصر المقاومة” قتلوا في المعارك، لكنه أضاف أن “الاحتلال يكذب ويبالغ بالأرقام ويخلط بين العناصر المدنيين والمقاومين”.
وأضاف: “يدّعي الاحتلال أنه يعرف كل شيء، ماذا كان يعرف في السابع من أكتوبر؟ فشل أمني وعسكري وسياسي وتخبط.. يهربون من الفشل بارتكاب المجازر”.. في اعتراف مبطن بالمقاومة رغم الخسائر.
خسائر غزة من العدوان
وبحسب بيانات رسمية، دمّر الاحتلال كليا أو بشكل كبير نحو 450 ألف منزل ومنشأة من بينها مستشفيات ومدارس ودور عبادة.
كما تدمّرت كافة الجامعات والمنشآت الصناعية والتجارية، ومحطة توليد الكهرباء الوحيدة ومضخات المياه والصرف الصحة ومراكز الشرطة والدفاع المدني والسجون.
المدارس ملاجئ للنازحين
ونتيجة للقصف المتواصل تحوّلت أكثر من 200 مدرسة غالبيتها تابعة لوكالة الأونروا، إلى ملاجئ لمئات آلاف النازحين، ولم تعد هناك مراكز للرعاية الصحية.