في ذكرى المذبحة.. قبيلة الجوازي تطالب بتحديد الخامس من سبتمبر يوم حداد عام
بنغازي – الموقف الليبي
طالب رئيس لجنة مذبحة قبيلة الجوازي صالح يونس الهجار، مجلس النواب والحكومة الليبية، أن يكون تاريخ 05 سبتمبر من كل عام يوم حداد عام لما تعرضت له قبيلة الجوازي العربية لحملة الإبادة والتهجير على يد الحاكم التركي المستبد من العائلة القرمانلية يوسف القرمانلي عام 1817.
وأضاف الهجار لصحيفة الأنباء الليبية خلال إقامة ملتقى (قافلة الوفاء) الذي استضافه مركز وهبي البوري بمناسبة إحياء الذكرى 207 لمذبحة شيوخ الجوازي، أن القبيلة تعرضت لأكبر عملية تهجير قسري، وأبشع صور المجازر في التاريخ وأكبر عمليات النهب والسلب واستباحة في الأرزاق.
وأشار رئيس اللجنة، إلى أن الحاكم التركي غدر بأكثر من 48 شيخا من شيوخ قبيلة الجوازي في سبتمبر من العام 1817، ومعهم شباب آخرين تم قتلهم وذبحهم بأبشع مجزرة يندى لها جبين البشرية، واتبعها بعد ذلك الهجوم على النجوع ومضارب القبيلة قتلوا من خلالها عشرات الآلاف بين شيخ مسن ونساء وأطفال قصر.
وطالب الهجار من الحكومة التركية الاعتذار عما تعرضت له قبيلة الجوازي مما تسبب في ذلك في آثار سلبية عانت منها القبيلة بعد إصدار أمرًا (فرمان) من الحاكم يوسف القرمانلي بقتل كل من ينتمي لقبيلة الجوازي مما اضطر أبناء القبيلة إلى الهجرة إلى البلاد المجاورة ومن بقي داخل ليبيا اضطر الدخول في نسيج القبائل الأخرى.
وأضاف الهجار بالرغم من الظلم والتهجير القسري الذي تعرضت له القبيلة إلا أن تلك المحنة القاسية لم تثني دور القبيلة عن دورها الوطني فقد ساهمت بشكل كبير في مقاومة الاحتلال الإيطالي وساهمت أيضا بفاعلية في مشروع الاستقلال والحرب على الإرهاب والتطرف والمساهمة بفاعلية في مشاريع البناء والإعمار.
وبدوره، ثمن عضو مجلس النواب إبراهيم الزغيد، دور قبيلة الجوازي وعلاقتها مع جميع القبائل وعلاقتها التاريخية مع دولة مصر، مؤكدًا أن مجلس النواب برئاسة عقيلة صالح يقف بجانب القبيلة.
وأشار الزغيد خلال كلمة بالمناسبة، إلى أن ليبيا دولة موحدة غير قابلة للتقسيم ولا سبيل لعودة ليبيا واستقرارها الا بالمصالحة الوطنية الشاملة.