عام على فاجعة درنة..الإعصار الأقوى منذ 125 عاما
تقارير- الموقف الليبي
في فاجعة تستعصى على الذاكرة الليبية نسيانها، مر الشعب الليبي بأعنف غضب للطبيعة شهدته ليبيا منذ عقود، فيما يعرف بإعصار دانيال.
ففي مساء يوم 10سبتمبر 2023، ضربت عاصفة استوائية قوية منطقة شرق البحر المتوسط في سبتمبر 2023، قبل أن يتحول إلى إعصار مداري. وصل الإعصار إلى اليابسة وضرب المناطق الشرقية من ليبيا في 10 و11 سبتمبر 2023.
وأدى الإعصار إلى فيضانات كارثية في العديد من المدن، أبرزها درنة، حيث تسببت الفيضانات بانهيار سدود وخسائر بشرية كبيرة
أضرار وخيمة
وبطبيعة الحال كانت الأضرار كبيرة في المدن الليبية الأخرى مثل سوسة وطبرق والمرج، وأدت إلى نزوح الآلاف وفقدان العديد من الأرواح.
فيما رافق العاصفة دمار واسع للبنية التحتية، بما في ذلك الطرق والجسور، ما صعّب وصول فرق الإنقاذ والمساعدات الإنسانية.
21 ألف قتيل وفقيد
ونتيجة للفاجعة تسبب في خسائر فادحة في الأرواح، خاصة في مدينة درنة. حتى منتصف سبتمبر، تم تسجيل أكثر من 11,000 قتيل، في حين ما زال آلاف الأشخاص في عداد المفقودين.
وتشير التقارير إلى أن العدد الإجمالي للمفقودين قد يتجاوز 10,000 شخص، وما زالت عمليات الإنقاذ والبحث مستمرة، وسط جهود دولية لتقديم المساعدات الطارئة للناجين والمناطق المتضررة.
إعادة إعمار درنة.
وما زالت الأمة الليبية تنعي القتلى إلى الآن، وتجاهد لإعادة الإعمار من خلال صندوق إعادة إعمار درنة الذي وضع على عاتقه إعادة إعمار المدينة، وترميم البنية التحتية التي تضررت بالكامل نتيجة الإعصار.
إعلان الحداد وتنكيس الإعلام
من جهة أخرى أصدر رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان أسامة حماد في الذكرى السنوية لإعصار “دانيال” قرارا بإعلان حالة الحداد العام بكافة مؤسسات ليبيا في الداخل والخارج يوم 11 سبتمبر.
كما أعلنت الحكومة أنه ستنكس فيه أعلام الدولة الليبية في الداخل والخارج، اليوم.
ونص قرار رئيس الحكومة على “منح يوم 11 سبتمبر إجازة عمل لكافة الموظفين بالوزارات والجهات العامة وجميع المؤسسات الحكومية في ليبيا في الذكرى الأولى لحادثة إعصار دنيال، باستثناء المرافق الصحية والجهات الأمنية”.