علوش: العالم ما زال يغمض عينيه عن حقائق ما يجري من أعمال إرهابية من قبل الاحتلال
رام الله- الموقف الليبي
أكد محمد علوش، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أن العالم ما زال يغمض عينيه عن حقائق ما يجري من أعمال إرهابية ووحشية من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية.
وأضاف علوش، في محاضرة سياسيّة قدمها، مساء أمس، لعدد من طلبة دراسات العلوم السياسية البرتغاليين عبر الزوم، أن ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات ومن إبادة جماعية وتطهير عرقي فاق كل التوقعات، حيث يمارس جيش الاحتلال وبقرار سياسي من حكومته الفاشية والعنصرية التي تدعمها الإدارة الأمريكية ومعها طيف واسع من القوى الغربية الامبريالية التي ما زالت أسيرة عقليتها الاستعمارية القديمة التي لم تستطع التحرر منها.
وتساءل عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني قائلاً ” ألم يعد المجتمع الدولي بعد حقيقة العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني، وهل العالم متواطئ الى هذا الحد وهو يرى ضحايا العدوان من الأطفال والنساء والشيوخ، ويتابع الأحداث أولاً بأول عبر فضائيات ووسائل اعلام العالم التي تنقل لحظة بلحظة المشاهد القاسية من قلب الجرح الفلسطيني النازف من رفح الى جنين، حيث ترتكب إسرائيل إرهاب دولة في مواجهة شعب أعزل يتوق الى الحرية والاستقلال والكرامة الوطنية”.
وأضاف علوش، أن استمرار المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بحالة الصمت إزاء الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال واللامبالاة التي تُقابل بها، يجعل المجتمع الدولي ككل شريكًا في هذه الجرائم، مضيفاً أن ما يرتكبه الاحتلال ليس مجرد أحداث معزولة من الحرب، بل هو جزء من عملية متعمدة وممنهجة في اطار إرهاب الدولة المنظم وفصل متطور للتطهير العرقي والإبادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني، والذي يعبر عنه بكل هذه الاعتداءات الدموية واستهداف المدنيين، مشيراً أنها ليست سوى أدوات في السياسة الأوسع لدولة الاحتلال الرامية إلى محو فلسطين من الخارطة وشطب القضية الفلسطينية واطالة أمد الاحتلال وتكريس واقعه الاحلالي والاقتلاعي على الأرض الفلسطينية.
ووجه علوش التحية باسم جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، الى طلاب العالم الثائرين في وجه الامبريالية والصهيونية المتوحشة في كافة الجامعات حول العالم والتي بدأت شرارة هذه الانتفاضة الطلابية الداعمة لعدالة القضية الفلسطينية من ساحات الجامعات الأمريكية والأوروبية، مشدداً على أهمية هذه الحركة الطلابية وموقفها المبدئي الراسخ تجاه معاناة وحقوق شعبنا، معتبراً أن هذه التحركات تمثل تطوراً حقيقياً في مسيرة النضال الأممي المشترك في مواجهة تغول النظام الرأسمالي والغربي الامبريالي، والنضال من أجل العدالة والانصاف وبناء مستقبل أفضل للبشرية في اطار نظام دولي جديد ينهي هذا الفصل الأسود من تاريخ البشرية والهيمنة الأمريكية الفوقية ويؤسس لمرحلة جديدة ونظام دولي متعدد الأطراف، ويكون قادراً على احترام وصون حقوق كافة الشعوب والأمم وحماية السلام والاستقرار الدوليين.
وأضاف علوش أن طلبة الدراسات العليا والأجيال الجديدة والقادة الشباب تقع عليهم مسؤولية في البحث عن الحقيقة، وإبراز دورهم في الوفاء لعدالة ومشروعية نضال الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية من أجل تحقيق الأهداف الوطنية بالحرية والاستقلال الوطني وإقامة دولة فلسطين كاملة السيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة في الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس.