إضاءات حول المسؤولية الطبية
بقلم/ أسماء الفسي
وفقًا لأحكام القانون رقم 17 لسنة 1986م
كما أشرنا سابقا إلى واجبات الطبيب وفقًا لأحكام القانون رقم 17 لسنة 1986 بشأن المسؤولية الطبية نأتي إلى ذكر المحظورات التي يتعين عليه تجنبها وهي كالتالي:
• استخدام الطب لإزهاق روح الإنسان أو الإضرار بجسمه ما لم يجز القانون ذلك.
• معالجة المريض دون رضاه إلا إذا كانت حالته لا تسمح بالتعبير عن إرادته أو كان معرضًا مهددًا للسلامة العامة أو معديا أو قررت لجنة طبية أن رفضه للعلاج يسبب مضاعفات يتعذر أو يصعب معها العلاج.
• الامتناع عن علاج المريض أو الانقطاع عن علاجه إلا إذا خالف التعليمات أو استعان بطبيب آخر دون موافقة الطبيب المشرف على علاجه.
• استعمال وسائل غير طبية أو غير مشروعة في معالجة المريض.
• وصف أي علاج قبل إجرائه الكشف على المريض وتشخيصه لمرضه وكذلك وصف علاج لا تتناسب خطورته مع فائدته ولو كان بموافقة المريض وتحرير تقرير طبي مخالف للحقيقة أو الإدلاء بمعلومات أو شهادة كاذبة مع علمه بذلك.
ـ وعند الانتهاء من الواجبات والمحظورات التي على الطبيب نأتي إلى مفهوم الخطأ الطبي وأنواعه.. والخطأ الطبي الذي يؤسس عليه المسؤولية الطبية.
ـ معنى الخطأ الطبي.. هو خطأ يتم ارتكابه في مجال العمل الطبي إما نتيجة انعدام الخبرة أو الكفاءة من قبل الطبيب الممارس أو الفئات المساعدة أو هي نتيجة ممارسة عملية أو طريقة حديثة وتجريبية في العلاج أو نتيجة حالة ألحقت الضرر مما يتطلب السرعة على حساب الدقة.
وهناك من عرف الخطأ الطبي بأنه إساءة التعامل مع المريض مما يلحق به الضرر قيد العلاج ويشمل ذلك الأمراض والإصابات وحالات الوفاة التي تنتج عن هذه الأخطاء. وتحدث الأخطاء الطبية في المستشفيات وأماكن الرعاية الصحية وجميع المنشآت وأماكن الرعاية الصحية وجميع المنشآت التي تعنى بعلاج المرضى.
مفهوم الخطأ الطبي في القانون: يتنوع الخطأ الطبي بين خطأ شخصي يصدر عن الطبيب ولا علاقة للمرفق الصحي به، وخطأ مرفقي يرتكبه الطبيب، ولكنه يرتبط بالوظيفة العمومية داخل المرفق الصحي، وتفصيل ذلك على النحو الآتي:
الخطأ الطبي الشخصي هو إتيان الطبيب المعالج سلوكا مخالفا للنظم والأساليب التي يتطلبها العلم، ومخلا بواجب الحيطة والحذر الذي يتطلبه القانون.
كما عرف الخطأ الطبي الشخصي للطبيب أنه الخطأ الناتج عن تصرف الطبيب أثناء قيامه بوظيفته بشكل يخل بالتزامه، ببذل العناية وبطريقة لا يراعي فيها القواعد العملية المتعارف عليها.
ـ خطأ طبي شخصي يرتكبه الطبيب أثناء تأدية الوظيفة: ويقصد به قيام الطبيب أثناء تقديـم خدماته الطبية بتصرف خاطئ لدرجة جسيمة لا يتماشى مع أخلاقيات الطب ومثال ذلك عند إخباره بوجود سيدة في حالة حمل خطيرة واكتفى الطبيب المناوب بعد الاتصال به بوصف دواء لها عبر الهاتف يؤخر الولادة بينما كان يجب عليه الحضور إلى المستشفى وإجراء عملية قيصرية عاجلة وترتب على ذلك ولادة الطفل مصابا بمضاعفات، في جهازه العصبي.
أنواع الخطأ الطبي:
تحدث الأخطاء الطبية على نطاقات واسعة وتكون بأشكال وأنواع مختلفة منها ما يمكن رؤيته وملاحظته ومنها ما يصعب التعرف عليه، ولكن جميع الأخطاء الطبية تؤثر على المرضى وتتحكم في سلامتهم وحياتهم في بعض الأوقات.. يتبع في مقال لاحق حول أبرز أنواع الأخطاء الطبية.