الأخبار العالمية

النضال الشعبي بكفر الديك تنظم مهرجان جماهيري حاشد احياء لذكرى القائد المؤسس د. غوشة

سلفيت- الموقف الليبي

أحيت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في بلدة كفر الديك بمحافظة سلفيت، حفل بمناسبة ذكرى الانطلاقة الـ 57 والذكرى السنوية الخامسة عشر لرحيل فارس القدس الدكتور سمير غوشة، والذكرى الرابعة للرفيقين الشهيدين الشقيقين عمار وضياء رشيد الديك، وذلك في قاعة المهندس بكفر الديك.  

وحضر الحفل الرفيق حكم طالب عضو المكتب السياسي، ممثلاً عن الأمين العام، والرفاق أعضاء اللجنة المركزية الرفيق الأسير المحرر فراس قدري والرفيق أحمد عرام، وأعضاء وكوادر الجبهة في محافظة سلفيت ومحافظات الوطن، ومدير عام الحكم المحلي في محافظة سلفيت الأخ محمد جاد الله، ونائب رئيس بلدية كفرالديك محمد ناجي وأعضاء وموظفي بلدية كفرالديك، فارس “أبو العبد” رئيس نقابة العاملين في الزراعة والثروة الحيوانية في محافظة سلفيت ونائبه الأخ عبدالله داوود وأعضاء الهيئة الإدارية للنقابة، رائد موقدي مسؤول مركز الأبحاث والدراسات والدفاع عن الأراضي ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤسسات الأهلية في محافظة سلفيت.

كما حضر نائب أمين سر حركة فتح في محافظة سلفيت أحمد عبدالكريم الديك والأخوة أعضاء الإقليم، والأخوة والرفاق في فصائل العمل الوطني في بلدة كفرالديك ومحافظة سلفيت، والأخوة من أهالي بلدة اللبن الغربية ودير بلوط  وبروقين وسلفيت ورافات ونابلس ومخيم بلاطة وحارس ورام الله وكفرعين وزيتا، وأهالي وفعاليات بلدة كفرالديك ومحافظة ومدينة سلفيت.


وبدأ حفل التأبين الذي تولى عرافته أحمد عرّام بالترحيب بالحضور، ثم النشيد الوطني الفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت إجلالا وإكبارا لأرواح وتضحيات الشهداء العظام، وتم خلال حفل التأبين الذي ضم حشداً من الشخصيات الوطنية والعشائرية والمجتمعية إلقاء العديد من الكلمات الوطنية والمجتمعية والأهلية.

وبدوره ألقى حكم طالب، كلمة قال: فيها نحتفي اليوم بذكرى انطلاقة جبهة النضال  الـ57 وتتزامن بالذكرى الـ15 لرحيل القائد المؤسس فارس القدس الدكتور سمير غوشة وبالذكرى الرابعة لرحيل الرفيقين عمار وضياء رشيد الديك الذكرى، وتأتي هذه المناسبات هذا العام، في ظل عدوان شامل على الشعب الفلسطيني عموماً وحرب إبادة جماعية وتدمير وتهجير في القطاع وانسداد الأفق السياسي وفي ظروفٍ سياسيةٍ صعبةٍ وحساسة ومخاطر وجودية تحدق بالقضية الفلسطينية في محاولة لتصفيتها وحسم الصراع لصالح الاحتلال ومخططاته بدعم أمريكي كامل وصمت غربي وعجز وتخاذل عربي، قابله نهوض وحراك غير مسبوق من احرار العالم جماهيرياً ورسمياً على صعيد الاعتراف المتزايد بدولة فلسطين ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.

وأكد طالب أن إحياء هذه المناسبات المجيدة، تضع على عاتقنا مهام كفاحية جديدة على الصعيدين السياسي والاجتماعي للحفاظ على ماضٍ عريق تحملنا فيه مسؤوليات جسام في الحفاظ على المسيرة النضالية لشعبنا، ومستقبل واعد نجسّد فيه آمال وتطلعات شعبنا المشروعة في التحرر والاستقلال والعودة، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، دولةً مدنية وديمقراطية تضمن التعددية السياسية، واستقلال القضاء وتشيّد ركائز المجتمع المدني، وتصان فيها الحقوق لكل شرائح ومكونات المجتمع الفلسطيني.

واستذكر الذكرى الخامسة عشر لرحيل الشهيد القائد والرمز الرفيق المناضل الدكتور سمير غوشة، الأمين العام المؤسس لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، هذا القائد الفّذ الذي غرس فينا قيم ومبادئ النضال، وجذّر فينا الوعي الوطني لنكون الأوفياء لمسيرة ونضالات ودماء الشهداء. 

وقال نفتقد قائدنا ومعلمنا الراحل، ونفتقد طريق هؤلاء القادة المؤسسين الذين رسخوا دور ومكانة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني لتبقى حزباً طليعياً وديمقراطياً، يناضل في ساحات النضال المختلفة بإرادة واعية وصلابة في الموقف وتصميم على الانجاز.

ومن أجل الحفاظ على مبادئه التي زرعها فينا، واستمراراً لمسيرة النضال والعطاء التي كان رمزها وقائدها القائد الرمز المناضل الدكتور سمير غوشة، لا بد من المراجعة ولا بد من استخلاص الدروس والعبر والحفاظ على نهجه الثوري والتقدمي الذي قاد الجبهة من خلالها ووضعها في مكانة متقدمة في إطار الحركة الوطنية الفلسطينية، ولا بد من الوفاء لسيرة ومسيرة وسجايا هذا القائد الكبير، أبا النضال وأبا الرفاق جميعاً من خلال الاستمرار في المسيرة النضالية على خطاه، ثابتين وموحدين.

وتحدث عن الذكرى الرابعة لرحيل رفاقنا الشهيدين عمار وضياء رشيد الديك، وقال نستذكر تاريخهم الحافل بالعطاء والانتماء، حيث أننا نفخر ونعتز بما قدمه الشهيدين الشقيقين عمار وضياء رشيد الديك من عظيم انتماء وصدق وعطاء تجاه أبناء بلدتهم ومحافظتهم ووطنهم، بحيث لم يكتفوا بأن يكونوا فقط مناضلين يمارسون النضال الوطني، بل ومواقفهم الإنسانية والاجتماعية الحاضرة والتي لا ننساها في مساندة أبناء شعبنا في كل الظروف، وكانوا جزءا لا يتجزأ من هذه القضية التي سنبقى نحمل لوائها الى ان تنتصر على المشروع الصهيوني وأعوانه، ومؤكداً أن قضيتهم عادلة وستبقى خالدة ومنارة لتحقيق العدالة وسيادة القانون وفقاً للدستور والشراكة الحقيقية. 

وأكد طالب في ذكرى الانطلاقة الـ 57 للجبهة بأنها تحل هذا العام، في ظل عدوان شامل على الشعب الفلسطيني عموما وحرب إبادة جماعية وتدمير وتهجير في القطاع وانسداد الأفق السياسي وفي ظروفٍ سياسيةٍ صعبةٍ وحساسة ومخاطر وجودية تحدق بالقضية الفلسطينية في محاولة لتصفيتها وحسم الصراع لصالح الاحتلال ومخططاته بدعم امريكي كامل وصمت غربي وعجز وتخاذل عربي، قابله نهوض وحراك غير مسبوق من احرار العالم جماهيريا ورسميا على صعيد الاعتراف المتزايد بدولة فلسطين ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.

وأضاف نسعى إلى أن يكون لقاء الفصائل نهاية هذا الشهر في بكين خطوة هامة نحو إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، لنتمكن من مواجهة تحديات المرحلة وللتصدي لكافة إجراءات حكومة الفاشية ووقف العدوان على أهلنا بالقطاع، ومشاريع التهجير القسري والتطهر العرقي في الضفة والقدس المحتلة.

وفي كلمة بلدية كفر الديك التي القاها عضو المجلس البلدي الأخ أمير الناجي، قال في شهادته ان لعائلة الشهداء عمار وضياء رشيد الديك تاريخ حافل على الصعيد الوطني والمجتمعي، وأن بلدة كفرالديك بكل فعالياتها ومؤسساتها وقواها الوطنية والمجتمعية تعتز وتفتخر بما قدمه أبنائها من عظيم انتماء وصدق عطاء على المستوى الوطني والاجتماعي والإنساني تجاه أبناء شعبنا، وستبقى ذكراهم حاضرة والتي لا ننساها في مساندة أبناء شعبنا في كل الظروف، وستبقى قضيتهم عادلة لتحقيق العدالة وسيادة القانون، حيث كانوا جزءا لا يتجزأ من هذه القضية الوطنية، التي سنبقى نحمل لوائها الى ان تنتصر على المشروع الصهيوني وأعوانه لحين أن ينعم الشعب الفلسطيني بحقوقه الوطنية بالحرية والعودة وحق تقرير المصير. 

وفي ختام الحفل ألقى علاء رشيد الديك عضو اللجنة المركزية للجبهة شقيق الشهيدين الشقيقين، كلمة باسم عائلة الشهداء، قال فيها: نحن ذوي الشهيدين الشقيقين عمار وضياء رشيد الديك رحمهم الله في الذكرى السنوية الرابعة لرحيلهما نستذكر المواقف النبيلة الوطنية والإنسانية التي قام بها الشهيدين تجاه قضيتهم وشعبهم في كل الظروف، ونعاهدهم أن نبقى على تلك المبادئ والقيم.

وأكد أن عائلة الشهيدين الشقيقين وذويهم ستبقى الوفية ل منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كل أمكن تواجده، وعاهد أهالي البلدة ومحافظة سلفيت وشعبنا أن تسير العائلة وذويهم على خطى الشهداء وتضحيات شعبنا في الحفاظ على السلم الأهلي والمجتمعي وقول كلمة الحق للحفاظ على كرامة وإنسانية شعبنا، وكذلك الحفاظ على مرتكزات العمل الوطني والاجتماعي كما تعلمناه من تاريخ العائلة وحاضرها ومن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني التي نعتز بانتمائنا لها كعائلة، كفصيل وطني ومرتكز من مرتكزات العمل الوطني والمؤسساتي التي قدمت التضحيات بمسيرة محترمة في سبيل قضية وشعب يستحق الحياة والعيش بكرامة بحرية على أرضه وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وذات السيادة على الأرض الفلسطينية.

وأكد كذلك على ضرورة بناء المؤسسات الديمقراطية التي من شأنها الحفاظ على الإنسان الفلسطيني وكرامته لتعزيز صموده على أرضه، وأهمية تطبيق سيادة القانون وبناء المؤسسة على أسس العدالة والمساواة تجاه أبناء شعبنا، وهذا من شأنه تعزيز حضور وفاعلية المؤسسة الوطنية تجاه خدمة أبناء شعبنا الذي يناضل من أجل حريته وعدالة حقوقه في ظل احترام القانون وتحقيق العدالة وسيادة الدستور وأن لا أحد فوق القانون، وصولاً لتعزيز حكم المؤسسة وسيادة القانون بعيداً عن الحكم الفئوي والحزبي.

وفي الختام أكدت عائلة الشهيدين الشقيقين أن قضية أبنائهم ستبقى فعالة ومستمرة أمام القانون لحين تحقيق العدالة وسيادة القانون على أساس حق المواطنة وتعزيز الرقابة الوطنية لينعم شعبنا بكرامته وصون حقوقه التي كفلها القانون والدستور. وأخيراً تقدمت عائلة الشهيدين الشقيقين عمار وضياء الديك بالشكر الجزيل لكل من حضر التأبين، مثمنين هذا الموقف المشرف للجميع في الحضور ومساندة العائلة بالتعاطف وقول الحق تجاه قضية الشهيدين الشقيقين.

وأكدت العائلة على شكرها وتقديرها لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ممثلة بالأمين العام وكافة أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وكوادر وأعضاء الجبهة في الوطن والشتات، على جهودهم الوطنية والمجتمعية النبيلة تجاه الشهداء وذويهم ورعاية تأبين الشهداء في ذكرى رحيلهم كل عام تخليداً لمواقفهم الوطنية والمجتمعية ومسيرتهم الحافة بالعطاء والانتماء للمؤسسة وللوطن. 

وفي الختام أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أنها ستبقى الوفية لدماء الشهداء ولتضحيات شعبنا وحريصة على تحقيق الوحدة الوطنية في سبيل الحفاظ على مشروعنا الوطني حتى نيل الحرية والعودة وتقرير المصير. 

زر الذهاب إلى الأعلى