الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر بشأن تردي الأوضاع الغذائية بمنطقة الشرق الأوسط
وكالات- الموقف الليبي
تناولت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” تحذيراً شديد اللهجة بشأن الوضع المتفاقم لسوء التغذية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرة إلى أن هذه الأزمة تشكل تهديداً وجودياً لأجيال كاملة من الأطفال، بما فيهم أولئك الذين يعيشون في ليبيا.
يأتي هذا التحذير في ظل تفاقم التحديات التي تواجهها المنطقة، والتي تشمل الصراعات المستمرة، عدم الاستقرار السياسي، الصدمات المناخية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
أما في ليبيا، تبرز مشكلة سوء التغذية بشكل خاص، حيث يعاني الأطفال من تحديات مزدوجة تتمثل في زيادة الوزن والتقزم، حيث تشير الإحصائيات إلى أن واحداً من كل ثلاثة أطفال ويافعين في سن المدرسة يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، بينما يعاني 24 مليون طفل آخرين من نقص التغذية، بما في ذلك التقزم والهزال والنحافة. إن هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الصحية التي تواجهها ليبيا، والتي لا يمكن تجاوزها إلا بتضافر الجهود المحلية والدولية.
لا تقتصر هذه الأزمة على ليبيا فقط، بل تمتد لتشمل العديد من الدول العربية الأخرى. في مصر، على سبيل المثال، تعاني نسبة كبيرة من الأطفال من نفس التحديات، حيث تتشابك مشاكل التقزم وزيادة الوزن في وقت واحد. وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في بيان لها أن هذه الأزمات تتطلب استجابات مخصصة تأخذ في الاعتبار الظروف المحلية لكل دولة على حدة.