الدكتور مجدلاني يعلق على خطاب الرئيس الفلسطيني: واضح الاستراتيجية والموقف والمطالب
رام الله- الموقف الليبي
شدد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د.أحمد مجدلاني على أهمية ما ورد في خطاب الرئيس محمود عباس، لما حمله من وضوح في الاستراتيجية الوطنية الفلسطينية من حيث الرؤية والتشخيص والموقف، ولعرضه الواضح للمطالب الفلسطينية ودفاعه عن الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.
وأكد مجدلاني، خلال ترؤسه اجتماعا لقيادة الجبهة في الضفة الغربية اليوم السبت في قاعة النضال بمدينة رام الله ، ضم أعضاء اللجنة المركزية وسكرتيري الفروع في ساحة الضفة الغربية إن تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، في مواجهة الاحتلال وحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المواطنين في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية.
وأضاف، أنه لمواجهة هذه المرحلة الصعبة التي تتنكر فيها حكومة الاحتلال الفاشية لحقوق الشعب الفلسطيني والتي تصعد خلالها الحرب العدوانية الشاملة لاجتثاث الشعب الفلسطيني من أرضه وفرض الواقع الاحتلالي الاستبدادي على مجمل الأرض الفلسطينية ومنع إقامة الدولة الفلسطينية، تتطلب التقاط الفرصة نحو وحدة حقيقة جادة .
وعلق مجدلاني، على أن خطاب الرئيس بشموليته وجرأته ورسائله، يشكل نقلة نوعية وتاريخية في مسار القضية الفلسطينية ويؤسس لخطة عمل سياسية ودبلوماسية للمرحلة القادمة لإدارة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وهذه الاستراتيجية تعتمد على نقل القضية الفلسطينية إلى أروقة الأمم المتحدة والمحافل الدولية وملاحقة مجرمي الحرب في الجنائية الدولية وفي محكمة العدل الدولية.
وكشف الأمين العام لجبهة النضال الفلسطينية، على أن الرؤية الاستراتيجية تؤكد على إنهاء الاحتلال لدولة فلسطين خلال فترة زمنية محددة، ووقف كافة النشاطات الاستعمارية الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة كافة، وتوفير الحماية الدولية، وترسيم حدود دولة فلسطين على أساس قرارات الشرعية الدولية، وتشكيل خارطة طريق للأمم المتحدة لإنجاز الحقوق الفلسطينية وتجسيد حلم الدولة وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة برمتها، من خلال عقد المؤتمر الدولي متعدد الأطراف لحل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية.
وحذر مجدلاتي، من مخاطر استمرار “آل صهيون” في احتلالها وسياساتها الاستيطانية والعدوانية ضد الشعب الفلسطيني وخرقها المتواصل للقانون الدولي وتنكرها للعملية السياسية و “حل الدولتين” وجرائمها في غزة وفي الضفة، وعمليات القتل وجرائم الاغتيال ضد أبناء وقيادات شعبنا، وممارساتها العنصرية التي تستهدف مدينة القدس وتهويدها وسعيها نحو تغيير للوضع القائم التاريخي في القدس، والمس بمكانة المسجد الأقصى ونقل الصراع من صراع سياسي الى صراع ديني وخطورة ذلك على المنطقة برمتها.
وأشار الدكتو، مجدلاني أن استمرار اعتداءات مليشيا المستوطنين وبدعم وحماية من قبل قوات الاحتلال، وأن الاستيطان مشروع اقتصادي بالدرجة الأساسية، وأنه كلما زادت كلفة الاستيطان على الاحتلال طالما قلت جدواه من الناحية السياسية والاقتصادية، في النهاية يجب أن يكون للاحتلال كلفة، وكلما رفعنا كلفة الاحتلال كانت فرص مقاومته والتخلص منه أكبر، ولا يجب أن يمر زدون كلفة، فيجب أن تدفع إسرائيل كلفة احتلالها على كافة المستويات، وليس فقط على مستوى المقاطعة الاقتصادية والمقاومة الشعبية السلمية في سائر الأراضي الفلسطينية.
مؤكدا أن لا أمن ولا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل القضية الفلسطينية وتقرير المصير للشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، داعيا المجتمع الدولي إلى محاسبة دولة الاحتلال على جرائمها بحق شعبنا، والكف عن التعامل معها كدولة فوق القانون والكيل بمكيالين ومعايير مزدوجة تجاه قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأشار الدكتور مجدلاني أن الجبهة من خلال موقعها في الاشتراكية الدولية، علاقاتها مع الأحزاب العربية والعالمية بدأت بالعمل على تشكيل أوسع ائتلاف حزبي لمواجهة الابرتهايد، وفضح جرائم الاحتلال وقطعان مستوطنيه ضد أبناء شعبنا، والدعوة لوضع منظمات الإرهاب الاستيطاني وعناصرها على قوائم الإرهاب لديها وملاحقتها ومنعها من دخول أراضيها، خاصة الدول التي تحمل تلك العناصر جنسيتها.
وتطرق د. مجدلاني حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية واصفاً ما يجري بأنه محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وأنه بالتوازي مع حرب الابادة في غزة، فإن ما يحدث في الضفة الغربية والقدس المحتلة من خطط التهجير القسري امر خطير والهدف هو التغيير الديمغرافي.
وحيا مجدلاني صمود الشعب في وجه سياسات وممارسات الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وصمود اسرانا في معركتهم ضد ادارة ومصلحة السجون، مشددا على تصميم شعبنا وإصراره على مواصلة نضاله حتى نيل كامل حقوقه الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على كامل حدود عام 67 وعاصمتها مدينة القدس.