اتحاد العمال الفلسطيني يتلقى رسالة مؤثرة من لجنة التضامن مع العمال الإيرانيين
متابعات-الموقف الليبي
تسلم اتحاد نضال العمال الفلسطيني، يوم أمس، رسالة تضامنية من لجنة التضامن مع العمال الإيرانيين في بريطانيا SWIW وهو ائتلاف يضم العديد من المنظمات العمالية والنقابية.
وأعلنت الرسالة تضامناً مع الشعب الفلسطيني ومع الطبقة العاملة الفلسطينية، في ضوء الفظائع الأخيرة التي ارتكبتها الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، حيث أكدت الرسالة بأن لجنة التضامن مع العمال الإيرانيين، تقف في دعم وتضامن لا يتزعزع مع إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين.
وجاء في نص الرسالة: نلاحظ الأحداث المروعة التي وقعت في رفح، حيث حول جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم اللاجئين إلى حمام دم مروع، ولقد أُزهقت أرواح الأبرياء، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن، بلا رحمة، وشهد العالم أعماق القسوة الإنسانية.
وأعربت الرسالة بأن هذا العمل الهمجي قد أثار غضباً عالمياً وحشد الملايين عبر القارات في العالم للمطالبة بوضع حد لهذا العنف، واحتشد الطلاب والنقابات العمالية ومنظمات حقوق الإنسان من الولايات المتحدة إلى أوروبا وخارجها، مطالبين بمقاطعة إسرائيل ووقف كل الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري للنظام الإسرائيلي.
وأضافت لجنة التضامن الإيرانية، أن المجتمع الدولي، بما في ذلك محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، بدأ في اتخاذ خطوات، مهما كانت رمزية، لمحاسبة القادة الإسرائيليين على جرائم الحرب، مما يشير إلى تآكل حصانتهم السياسية.
وجاء في الرسالة أيضاً: لقد لجأت حكومة نتنياهو، المعزولة واليائسة وسط أزمة سياسية اجتماعية عميقة، إلى أعمال عنف لا توصف، وعلى مدار 75 عامًا، انتهكت إسرائيل القوانين الدولية دون عقاب، محصنة بدعم غير مشروط من القوى الغربية، ومع ذلك، فإن المد يتحول، ولقد بدأ الضغط المستمر الذي تمارسه حركة الحرية العالمية لفلسطين في تجريد إسرائيل من الغطاء السياسي، وكشف عن الوحشية المطلقة لأفعالها.
وأكدت الرسالة أن المذبحة الأخيرة في رفح لم تكن صادمة فحسب، بل أشعلت غضب الناس وسخطهم العادل في جميع أنحاء العالم، ومن الشرق الأوسط إلى أوروبا والأمريكتين، هب العالم المتحضر ضد هذه الإبادة الجماعية، عازماً على وضع حد للفظائع، وإن النضال ضد القوى الرجعية العالمية التي تهدد كرامة الإنسان وسلامته وسلامه يمر بمنعطف حاسم، وإن المعركة تدور رحاها بين الإنسانية والهمجية، وبين الحضارة والهمجية، وإن مهمة كبح جماح هذه القوى الإجرامية ومحاسبتها على أعمالها الإبادة الجماعية تقع على عاتق القوى التقدمية والإنسانية في العالم.
ودعت الرسالة، الشعوب المحبة للحرية والرحيم، للانضمام إلى صفوف الحركة العالمية ضد النظام الإسرائيلي وشركائه الغربيين لقد حان الوقت لمنع غزة من التحول إلى محرقة ضخمة للجثث، وتأكيد قوتنا الجماعية في النضال من أجل الحرية الفلسطينية، وإن عيون العالم تتجه نحو رفح، والفلسطينيون الأبرياء يتطلعون إلينا، نحن الإنسانية المتحضرة والمحبة للحرية، بحثاً عن الأمل، وإن نهاية هذه الفظائع وتحقيق التحرير الفلسطيني يعتمدان على نضالنا الجماعي، فدعونا نقف متحدين وحازمين، لأنه من خلال إجراءاتنا القوية والحازمة يمكننا وضع حد لهذه الهمجية وتأمين مستقبل يسوده السلام والعدالة للشعب الفلسطيني.