الأخبار المحلية

في محاضرة ثمينة بكلية الآداب.. الدكتور مهدي امبيرش يوضح ماهية منهج التفكير واللغات المعبرة عنه

متابعات- الموقف الليبي

أكد الدكتور مهدي امبيرش، مفكر ودبلوماسي ليبي، ووزير الثقافة السابق، أن الحديث حول منهج التفكير يستدعي بداهة التوقف عند المصطلح ذلك لأن هناك الكثير من الخلط بين مصطلح المنهج والأسلوب والطريقة.

وأضاف امبيرش، خلال محاضرة ألقاها اليوم في كلية الآداب واللغات ضمن النشاط الثقافي للكلية،  ومن ثم فإن المنهج ينصرف إلى العمليات التى تتم فى الذهن والتى تعد مسار عملية التفكير.

وأشار الدبلوماسي الليبي، إلى أن منهج التفكير المادي سيؤدي إلى إنتاج افكار  تتسم بالمادية مثال ذلك الخلاف بين المتكلمين الإغريق (السوفسطائيين)الذين عاشوا فى آسيا الصغرى والذين كانوا يفكرون فى الطبيعة وظواهرها، لافتًا  إلى أن منهم من قال إن اصل الماء (,طاليس) أو هواء (انكسمانس,) أو نار (،,هرقليطس) وان هذا المنهج تأييد عليه قولهم فى الحركة والتغير وعلى مستوى الخطاب اللغة المستعملة فى الحياة.

وفرق امبيرش، بين منهج التفكير المادي، والنزعة التجريدية عند سقراط وافلاطون كما يظهر الخلاف بين المدرسة الايونبة والايلية، مؤكدًا أنه لا يمكن أن ندرس مفكرا خارج منهج التفكير الذي تنطلق به الأفكار اوتعبر من وسائل ووسائط العبور أو التعبير.

وإضاف امبيرش، أن هناك أيضًا دور المعطيات المكانية زالزمانية وطبيعة العلاقات الإجتماعية وما إليها، لذا  لابد أن تتم مراعاة الظرف الذي تتم داخله.

  وكشف وزير  مشكلة الفرق بين اللسان واللغة وضرورة إدراك العلاقة بين اللسان ومنهج التفكير واللغات التى يتم التعبير بها، ، مشيرًا إلى أنه قد يتكلم الملايين اللغة الإنجليزية ولكنهم يختلفون فى منهج التفكير وتاريخ الصراعات حتى فى الثقافة الواحد ملعقه الاختلاف فى منهج التفكير .

زر الذهاب إلى الأعلى