مقالات الرأي

كلمـــة و½

بقلم/ عبدالسلام عاشور

أصبح المتتبع لحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني يوميًّا من خلال القنوات العربية، مصابًا بالذهول وينتابه الإحباط؛ لاتجاهاتها السلبية ولغتها الرمادية التطبيعية الركيكة المتمثلة في ثنايا المصطلحات المستخدمة، فهي لم تعد اختلافات لغوية بقدر ما هي جزء من حرب إعلامية ودعائية مدبرة تدور حول الصراع الفلسطيني-الصهيوني لتبرئة العدو من تهمة ارتكاب حرب إبادة جماعية ولتساوي بين الجاني والضحية، فصار الشهيد الفلسطيني قتيلا!

والحكومة “الإسرائيلية” لم تعد الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين العربية!

ناهيك عن استضافة جنرالات الحرب الصهاينة رموز الدم في الكيان الغاصب بنياشينهم، ومنحهم كل الوقت على شاشات التلفزة العربية لتبرير جرائمهم، ووصف المقاومين بالإرهاب؛ وصار العربي وغصبًا عنه يكتحل برؤية القتلة من الإرهابيين الصهاينة صباح ومساء كل يوم على شاشات عربية اللسان غربية البيان داخل غرف نومهم بعدما كان محرمًا عليهم حتى الإشارة إليهم أو التفوه بأسمائهم عند صياغة خبر بوكالة أنباء عربية أو كتابة تقرير إذاعي لقناة مرئية عربية.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى