القائد العام: سيكون للجيش الوطني الكلمة الفصل عندما يعجز غيره في معالجة الأمور التي تعوق بناء الدولة
بنغازي – الموقف الليبي
قال القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر، إن القوات المسلحة الليبية تعرضت مع مرور السنين لصدمات عنيفة ومتتالية أنهكت قواها وأرهقت كاهلها وأضعفت تماسكها فأصابها الإعياء حتى أفقدها القدرة على أداء واجبها، مشيرا إلى أن الإرهاب استغل الظروف القاسية ليمعن في جرائمه ضد الجيش حتى ظن أنه قد انتصر، لكن سرعان ما خاب ظنهم.
جاء ذلك خلال كلمته بمناسبة الذكرى الـ84 لتأسيس الجيش الليبي، قائلاً: أبشروا فإن جيشكم لن يخذلكم أبدا”، متابعا أن الإرهاب لم يكن يدرك أن طلائع من هذا الجيش الوطني تساندها قوة بدنية من الشباب الغيور على وطنه كانت تتربص بهم، حتى حان موعد المواجهه الكبرى في يوم الكرامة المجيد اليوم الذي بدأ معه تاريخ ليبيا الجديدة.
ولفت القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية إلى أن ما تعرض له الجيش الوطني على يد الإرهاب كفيل بأن يرهق جيوشا لدول عظمى ناهيك عن جيش هزت أركانه وظروفه المحلية قاسية وغير مألوفه له منذ تأسيسه.
وقال حفتر، لا بد لنا أن نتساءل كيف كان حالنا والإرهاب جاثم على صدورنا وكيف أصبحنا بعد ما انتصرت الكرامة وهُزم الإرهاب، كيف كان الجيش بالأمس القريب وكيف هو اليوم؟ وشتان بين الأمس واليوم. وتابع، أن الجيش الليبي يمهل ولا يهمل وستكون له الكلمة الفصل عندما يعجز غيره عن معالجة الأمور العالقة التي تعوق بناء الدولة.
وأضاف القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية: “لقد تجاوزنا مآسي الماضي التعيس، وها نحن اليوم نجني ثمار التضحية والصبر والفداء”، متابعا إن شجاعة الأبطال الذين هزموا الإرهاب نجني ثمارها اليوم أمنًا واستقرارًا ونهضةً.
وقال المشير خليفة حفتر: ما دام الجيش بخير كما ترونه اليوم فإن حاضر ليبيا ومستقبلها حتما سيكون بألف خير، مضيفا لا يخفى على أحد تلك الجرائم البشعة التي ارتكبها الإرهابيون في حق كل من استشعر أن له صلة بالجيش.
وأضاف إن هذه الجرائم يندى لها جبين البشرية وهي محفوظة لدينا بأدق تفاصيلها في سجلاتهم المخزية.
وقال القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر: لا يخفي التاريخ المعاصر طبيعة الظروف الاستثنائية التي تأسست فيها الوحدات النظامية الأولى للجيش الليبي عام 1940 بعد عام واحد من اندلاع الحرب العالمية الثانية.
وواصل: رغم تلك الظروف المشتعلة بلهيب الحرب العالمية استطاعت الوحدات النظامية للجيش الليبي أن تصمد وتتطور حتى صارت جيشا نظاميا يحمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن الوطن.
وأكد القائد العام أن الجيش الليبي تجاوزت مسؤولياته الحدود الوطنية إلى المجال القومي العربي الواسع ليشارك ميدانيا أرضا وجوا في حرب أكتوبر 1973 وكان لي ولرفاقي شرف المشاركة في الصفوف الأمامية على ضفاف قناة السويس وبالتحديد في مواجهة “ثغرة الدفرسوار”.