كلمة ونص
بقلم/ عبد السلام عاشور
تم الإعلان في كراكاس عن فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة الرئاسة فنزويلا خلافا للأماني والتوقعات الأمريكية، ولم تتحقق النتيجة التي عولت عليها واشنطن، مرارا والتي دأبت على محاربة الحركة التشافيزية التي جعلت من فنزويلا صخرة صلبة المقاومة الإمبريالية اليانكية وشركة مؤلمة مغروزة في خاصرتها، فاوعزت العملائها في المعارضة التي تتبناها وتدعمها برفض نتائج الانتخابات. الأمر الذي زعزع استقرار البلاد، يشاركها في ذلك انظمة سبع دول لاتينية وهي ما تبقى من اليمين المتطرف في القارة.
إن مالم تحققه أمريكا في الدورتين السابقتين مدعومة باليمين المتطرف في كولومبيا والبرازيل لن تحققه في الدورة الثالثة وقد انهزم اليمين في هاتين الدولتين وهو ما يؤكد أن شعوب أمريكا اللاتينية هي شعوب واعية بمرامي السياسة الأمريكية ومدركة المخاطرها على مستقبلهم وتطلعاتهم للتحرر من هيمنة البانكية السياسية والاقتصادية والاجتماعية