جبهة النضال الفلسطيني توجه رسالة إلى القوى والأحزاب السياسية العربية والدولية بخصوص جرائم الاحتلال
رام الله-الموقف الليبي
وجهت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، اليوم الجمعة، رسالة مفتوحة الى أكثر من 500 حزباً سياسياً عربياً ودولياً، وضعتهم فيها بصورة الأوضاع والمستجدات والانتهاكات التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني وحركته الوطنية الأسيرة في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الجبهة: تنتهج إسرائيل جرائم وحشية موثقة وتنتهج سياسة الاضطهاد والتعذيب الجسدي والنفسي ضد الأسرى الفلسطينيين، طلائع النضال والحرية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وقد اعترفت مؤسسات وجيش الاحتلال خلال الأيام الماضية بأن عشرات المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة قد قضوا شهداء تحت التعذيب، والذين كان آخرهم الأسير الشهيد اسلام السرساوي “42 عاماً من حي الشجاعية بغزة”.
وتابع رسالة جبهة النضال الفلسطيني: كل هذه الممارسات والانتهاكات والأعمال الانتقامية التي يقوم بها جيش وشرطة وأجهزة أمن الاحتلال، تتم بقرار سياسي من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي وفي اطار الدعم السياسي والحزبي والاعلامي الاسرائيلي الواسع الذي حظي به الجنود المتهمون بممارسة أعمال التعذيب والابتزاز والاغتصاب وجرائم القتل، وهو ما يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً من الصليب الأحمر ومن المؤسسات الدولية المختلفة، والنظر بشكل جدي ومسؤول الى معاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين في مراكز التحقيق وفي كافة السجون والمعتقلات الإسرائيلية، التي ترتكب فيها أفظع الجرائم التي تتنافى مع كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
وأضافت الرسالة: أن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وإذ تضع ممارسات الاحتلال، وكل ما يتعلق بجرائم الاعتقال والاخفاء القسري أمام المنظمات الدولية والأطر القانونية المختلفة، خاصة محكمتي العدل والجنائية الدولية، فإنها تدعو الأحزاب السياسية الصديقة والشقيقة الى ضرورة التحرك بأوسع الفعاليات يوم الثالث من آب 2024 نصرة لغزة والأسرى الفلسطينيين ضمن فعاليات اليوم العالمي لدعم واسناد القضية الفلسطينية، وندعو كل القوى الى وضع قضية المعتقلين الفلسطينيين على سلم أولوياتها وعلى جدول أعمالها اليومي باعتبار ما يتعرض له أسيرات وأسرى الحرية جريمة ترتقي الى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية، وندعو الى تعزيز التضامن واتخاذ المواقف والإجراءات العاجلة داعماً لقضية الأسرى الفلسطينيين.
وأكدت الرسالة: اننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني نؤكد على ضرورة تدويل قضية الأسرى، وايصال الرسائل حول معاناتهم والاجراءات القمعية التي يتعرضون لها لتشكيل رأي عام ضاغط ومساند لقضيتهم، وتوسيع دائرة المشاركة الجماهيرية في فعاليات الاسناد والتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، ونطالب بالتحرك الفاعل لحماية الأسرى في سجون الاحتلال، وإجبار الاحتلال على الالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية وخاصة “اتفاقية جنيف الرابعة” والعمل الجاد للإفراج عن كافة الأسرى، ونحذر من المخاطر التي تهدد الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال فهم يتعرضون لانتهاكات صارخة لمبادئ حقوق الإنسان وممارسات تتنافى مع كل الأعراف المواثيق الدولية، ترتكبها سلطات السجون بحق الأسرى والمعتقلين التي تمنع الأسير من أبسط حقوقه بحرمانه من زيارة ذويه وأساليب التحقيق الوحشية واللاأخلاقية والحرمان من العلاج والاكتظاظ والازدحام في غرف المعتقلات وانعدام توافر الشروط الصحية في مرافق المعتقلات والسجون، علاوة عن التعذيب النفسي الذي يمارسه الاحتلال بحق الأسرى وغيرها من ممارسات تعبر عن الطبيعة العدوانية والمتطرفة للاحتلال التي باتت تشكل خطراً جدياً يهدد حياة الأسرى، حيث تعمل حكومة الاحتلال على استخدام قضية الأسرى كورقة ورهينة للمساومة والابتزاز السياسي، والذي يعبر عن مدى الانحدار الأخلاقي لحكومة وقادة الاحتلال .
وأردفت بالقول: ان إنهاء قضية معاناة الآلاف من الأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال والإفراج عنهم جميعاً دون تمييز تعتبر عند كافة أبناء شعبنا الفلسطيني واجباً وطنياً وقومياً وأخلاقياً وإنسانياً يستحق كل الدعم والمساندة والتضامن، ويتطلب تحركاً جماهيرياً وشعبياً ورسمياً واسعاً على كافة المستويات، ويستدعي من كافة مؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي تحمل مسئولياتها والتدخل الفوري لإنهاء معاناة الأسرى ضمان الإفراج عنهم.
وقالت: نعاهد شعبنا ومعتقلينا وأسرانا البواسل أن تكون قضية الأسرى دوماً في مقدمة المهام الوطنية وأن ملف الأسرى لن يغلق ما دام هناك أسير واحد في سجون الاحتلال، ونؤكد على مواصلة النضال مع كل شركاء المسيرة الوطنية والنضالية للإفراج عن الأسرى كافة ودون تمييز وضمان عودتهم لشعبهم و ذويهم .