مقالات الرأي

كلمـــة و½

بقلم/ عبدالسلام عاشور

بعيدًا عن داء المناكفة التي أصابت تيار الطيف الواحد من القوى الوطنية الباحث عن استعادة الوطن المخطوف من الأغراب بمساعدة “المستوطنين” فيه، وهي مناكفة وخصومة موروثة وإن وصلت اليوم إلى حد الفجور والكلام المسترسل والسب والشتم والتشكيك والتخوين مما ينم عن ضحالة في التفكير وضيق الأفق! 

فمن المفارقات العجيبة أن يلتقي متصدرو المشهد في عدم الجنوح للانتخابات “وإن جاهروا بخلاف ذلك”، لضمان الاحتفاظ بالسلطة والنفوذ والحفاظ على الوضع الراهن، مع النخب والقوى الوطنية، التي لا تحبذ إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في غياب الدولة، لتفادي المخاطر، ومزيد الانقسامات، مع الأخذ في الاعتبار أن الانتخابات ليست وسيلة فقط ولا هي غاية في حد ذاتها، بل هي كلاهما، تستخدم لتحقيق الهدف السياسي وهي وسيلة لتحقيق الهدف.

في ظل هذا الوضع المعقد والمتأزم لا مناص من العمل على تنظيم مؤتمر يؤسس لبناء كيان سياسي يشارك فيه الجميع دون إقصاء وفق رؤية لمشروع وطني جامع لإعادة بناء دولة جديدة يسودها العدل والقانون.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى