جبهة النضال الشعبي بطولكرم تنظم ندوة حول تداعيات الحرب والإبادة الجماعية
متابعات- الموقف الليبي
نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في طولكرم، وعلى شرف الذكرى السابعة والخمسين لانطلاقتها المجيدة، ندوة سياسيّة، تحت عنوان: “تداعيات حرب التدمير والابادة الجماعية على الواقع الاقتصادي والاجتماعي، والسبل الممكنة في المواجهة”.
وتم تنظيم الندوة في قاعة “الصداقة” بمدينة طولكرم، وأدار الندوة سكرتير الفرع تيسير شهاب، وتحدث فيها عضو المكتب السياسي للجبهة محمـد علوش، بمشاركة واسعة من الشخصيات الوطنية والمجتمعية.
وقال علوش بأن هناك تحديات مصيرية وسياسية تواجه شعبنا وقضيتنا ووجودنا، في ظل المعركة الكبرى التي يخوضها شعبنا في مجابهة التطهير العرقي والاستيطان الاستعماري وسياسات الضم والحرب الاجرامية التصفوية الشاملة ضد أهلنا في قطاع غزة، مشيراً أن جبهة النضال أولت الأهمية في برامجها وفي ندواتها وفي مواقفها السياسية المعلنة والتي عبر عنها بيان الانطلاقة، والبيانات التي تصدر باسم المكتب السياسي واللجنة المركزية.
وأكد علوش أن الحالة اليوميّة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، بفعل جرائم وإجراءات الاحتلال وسياسات الحصار والقرصنة والاجتياحات وأعمال التدمير التخريبية التي تمس عصب الحياة الفلسطينية اقتصادياً واجتماعياً قد انعكست على مستوى كل شرائح وفئات شعبنا، بما في ذلك الطبقة الوسطى والطبقة العاملة التي كانت الأكثر تضرراً نتيجة الحرب التدميرية الشاملة التي تنفذها المستعمرة الإسرائيلية بدعم من الإدارة الأمريكية المتساوقة شكلاً ومضموناً مع النهج الاحتلالي التصفوي للقضية الفلسطينية ولوجود شعبنا على أرضه وحقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة عليها.
وشدد علوش على ضرورة صياغة المواقف والرؤى واجتراح السياسات الاجتماعية والاقتصادية التي من شأنها تصليب الموقف الفلسطيني، وتعزيز النضال الجبهوي المشترك على كل الأصعدة، حفاظاً على منجزات وثوابت شعبنا الوطنية، وترسيخاً للحقوق الوطنية العادلة والمشروعة، والذهاب بأفق واضح من أجل المساهمة في صياغة الرؤية الفلسطينية والعمل على تضمينها بسياسات اجتماعية واقتصادية قادرة على تعزيز صمود المواطن وشحن الهمم للمشاركة الشعبية الواسعة في مسيرة النضال الوطني لدحر الاحتلال، وتحقيق الأهداف الوطنية، فنحن في مرحلة حرجة تتطلب تداخل المهام الوطنية لاستكمال مسيرة بناء الدولة والتحرر الوطني والبناء الاجتماعي والاقتصادي، وتعزيز الحريات والمواطنة الفاعلة وصيانة الإرث الوطني والكفاحي بهويته الوطنية الديمقراطية التقدمية.
وأكد علوش ضرورة قيام الحكومة الفلسطينية بمراجعة كافة السياسات الاقتصادية والاجتماعية، والتوقف بشكل جدي أمامها، بالإضافة إلى فتح حوار اجتماعي جدي ومعمق مع كافة المكونات الاجتماعية والاقتصادية، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا، ولتجنب الأزمات القادمة مع مختلف القطاعات ومعالجة مشاكلها والتحديات التي تواجهها وخصوصاً الطبقة العاملة التي كانت أكثر تضرراً من جريمة الحرب والابادة الجماعية والعقاب الجماعي والقيود التي يفرضها الاحتلال على شعبنا.
ودعا علوش الى أهمية تعزيز الوضع الداخلي الفلسطيني من خلال الاتفاق على استراتيجية عمل وطني وتفعيل أشكال النضال والمقاومة الشعبية، وما يتطلبه من بلورة رؤية فلسطينية تجمع الكل الفلسطيني حول ذلك، والتوجه بإرادة سياسية حرة الى “حوار بكين” الذي تشارك به كافة القوى والفصائل من أجل التوصل الى اتفاق اطار لإنهاء الانقسام ووحدة الساحة الفلسطينية والنظام السياسي الفلسطيني وتعزيز قدرته على المواجهة ومن أجل اسقاط كافة المشاريع الأمريكية الإسرائيلية الرامية الى تصفية قضية شعبنا والنيل من حقوقنا وثوابتنا الوطنية.
وتضمنت الندوة حواراً ومداخلات من قبل عدد من المشاركات والمشاركين، الذين أكدوا على جملة من القضايا والمواقف التي تطالب بتعزيز صمود المواطنين واتخاذ الإجراءات العملية الملموسة لمعالجة مشاكل البطالة والفقر، واستمرار الضغط من أجل وقف الحرب الإرهابية التي يقوم بها الاحتلال بحق شعبنا الأعزل.