كلمـــة و½
بقلم/ عبدالسلام عاشور
معارك “فيسبوكية” غير واجبة نقرأها بين الوطنيين من النظام السابق أو حتى بين المكونات الاجتماعية للقبائل متعددة التسميات، قد يكون الطريق والأسلوب مختلفًا، لكن القصد ربما أو ليس ببعيد في ظاهره ومضمونه واحد، وهو ما يعني الاختلاف!!، والهدف هنا هو استعادة الوطن وكرامته وسيادته واستقلاله وإيقاف مسلسل الفساد والفوضى والعبث بالبلاد، وينبغي ألا يتحول هذا إلى خلاف أو صراع مدمر كما أراد له البعض!!
وعلى الجميع أن يعي أن الأمس غير اليوم فما كان ممكنًا ومتاحًا بالأمس القريب في ظل نظام مستقر ودولة قوية، هو غير ممكن اليوم، قبل التخلص من التدخل الأجنبي واستعادة وتحرير القرار الوطني حتى يتمكن الليبيون من تقرير مصيرهم بحرية.
فهل من مراجعة على مستوى النخب الوطنية السياسية اليوم على الأقل للمحافظة على أسس التوافق وتصويب الأخطاء وصياغة الأولويات ومنع الانقسام والتشتت والهوان في مواجهة القوى الخارجية التي تدير وطننا من خلال سفرائها.. وأتمنى أن لا يكون قد استشرى الداء بين الليبيين وانحرفت بوصلة الوطنيين تبعا لانهيار منظومة الوطن!!