-مقالات الرأي

وهم الصورة

بقلم الدكتور عبدالسلام كريميد

ربما كان لبعض الشخصيات الهامشية رغبة في التقاط صورة في زمن الرجال، لم تمكنهم شخصياتهم الكرتونية بدخول دائرة الفعل فراحوا يعوضون عنها في زمن الردة والنكوص بتقمص دور مسيلمة الكذاب مدعي النبوة الذي تحدث نشازا ما سبب تلوثا سمعيا في أرجاء المعمورة .

ليس أولهم السكير العربيد شلقم وليس آخرهم السجين عتيقة الذي توسل لإطلاق سراحه وامتدح النظام الجماهيري كثيرا لكنه يحاول اليوم ترويج اليوم حديث الواهمين، هؤلاء الفاشلون على مختلف المستويات يحاولون النيل ممن فاقت شهرته كل المشاهير بشهادة التاريخ لا شهادة المال الفاسد والعمالة الرخيصة .

بعيو المثقف و الكاتب المميز صدح بالحق حين كشف عن حقيقة نموذج واحد أضحى بعد تلك الأسطر مجردا من قناع حفلته التنكرية عقب إماطة اللثام عن أحداث كان فيها المعني لا يعرف سوى الأكل والشرب .
وبالعودة إلى تلك المرحلة المهمة في حياة الليبيين نجد أن النكرات كانوا فيها يتوسلون للحصول على وظيفة أو مركوب ، فسولت لهم أنفسهم ركوب موجة الكذب والتدليس ظنا منهم أن الوطن يقبل بأمثالهم والتاريخ يغفل عن أحوالهم .

هؤلاء ليسو صنيعة الأحداث التي شهدتها بلادنا لكنهم في كل زمن ومكان صنيعة الأزمات هنا وهناك، والذين هم سماسرة الانتكاسات وأغنياء الحروب يعتقدون خطأ أن ربطة العنق والجلوس أمام الكاميرات الكاذبة طريق لاعتلاء المواقع وشغل المناصب متتاسين أن الكراسي لالتصنع الرجال والعلو بالقيم والأخلاق لا برافعة الغرب الملوثة بدم الأبرياء .
ليس ثمة من وصف أو توصيف أكثر بلاغة مما أورده بعيو فهم جميعا شهود ليسو من أهلها وأنى لهم الأهل والأهلية .
لقد نكبت ليبيا بهؤلاء الحقراء الذين يحبذون الارتناء في أحضان الاستعمار في وضع مشين، حيث يرقدون على البطون التي ملؤها سحتا ولا يهمهم نزول البنطلون فشلقم يريد ديمقراطية المثليين وعتيقة يغازل التكفيريين وهكذا يلوكون عبارات ترتد على أعقابها كما ترتد أعمالهم الخسيسة .

لقد شهدت ليبيا تحولات كبيرة وعاشت فترة من الزمن هي الأبهى والأجمل عبر تاريخها، لكن هؤلاء لايروقهم أن يعيش الشعب مرفوع الرأس لأنهم سفلة يطبلون لزمن العمالة ويتقولون في زمن الأبطال من النساء و الرجال الذين واجهوا أكبر مؤامرة استهدفت حياة شعب ووجوده وقيمه ودينه واقتصاده .
سيحق الحق ويبطل الباطل والمجد للأبطال والخزي والعار على الجبناء والخون.

زر الذهاب إلى الأعلى