مقالات الرأي

كلمـــة و½

بقلم/ عبدالسلام عاشور

دأب النظام العربي الرسمي على إصدار البيانات الجوفاء التي لا تردع عدوًّا ولا تنتصر لصديق أو تدفع الظلم عن ضحية!!

وأمام هذا الخنوع المخجل يسترجع المواطن العربي المقموع في وطنه المواقف التاريخية التي كان لها ذات يوم دور فعال ومؤثر في مواجهة تيار ”الاستسلام” وطابور المطبعين مع الصهاينة كموقف دول الرفض بجبهة الصمود والتصدي التي دعت إليها ليبيا وضمت سورية والعراق وجمهورية اليمن ومنظمة التحرير الفلسطينية، وهو الأمر الذي لا يمكن تكراره اليوم بهكذا نظم منبطحة رغم الحاجة إليه، لأن الذي خطط لإبادة الشعب الفلسطيني وينفذ مسلسل التطبيع والاستسلام هو من أسقط هذه الدول مسبقًا، وعطل دورها القومي العروبي تمهيدًا لما تشهده اليوم المنطقة العربية من تردٍّ وانهيار.

وأمام هذه الاستكانة التي تكاد تعم عرب اليوم نتساءل هل بإمكان القوى الحية من النخب العربية، والفعاليات الاجتماعية والسياسية سحب البساط من تحت أقدام النظام الرسمي بتأسيس منظمة، أو جبهة شعبية على غرار مؤتمر الشعب العربي، تضم القوى السياسية المختلفة والكتاب والإعلاميين والمثقفين لمناصرة الشعب الفلسطيني الذي يواجه حرب إبادة غير مسبوقة، ومواجهة جبهة التطبيع والاستسلام التي يتزعمها البترودولار، وهذه من دون شك مهمة ومسؤولية قومية عروبية كبرى يتوجب خوضها على المستوى السياسي والإعلامي والتعبوي للمحافظة على بقية من كرامة عروبية باتت مدعاة للمهانة والسخرية أمام شعوب العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى