ملفات وتقارير

إحاطة “خوري” أمام مجلس الأمن.. فشل جديد للأمم المتحدة

تقرير – سيد العبيدي:

قدمت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “ستيفاني خوري” أولى إحاطاتها أمام مجلس الأمن الدولي الأربعاء الماضي، بعد توليها قيادة البعثة الأممية بشكل مؤقت خلفًا للمبعوث السنغالي المستقيل في منتصف أبريل الماضي “عبدالله باتيلي”.

وتناولت الإحاطة نتائج لقاءاتها مع الأطراف في الليبية، بالإضافة إلى التطورات السياسية والأمنية والإنسانية، والأهداف التي ستعمل عليها البعثة خلال الفترة المقبلة، فيما وصف مراقبون عمل بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بـ الفشل الذريع”، نظرا لعدم أحرزها ثمة تقدم يذكر على المستوى السياسي يمكن أن ينهي حالة الانقسام الحالية رغم مرور أكثر من عقد على الأزمة.

وقال المراقبون لـ”الموقف الليبي” إن بعثة الأمم المتحدة تدور في نفس الدائرة وأن “ستيفاني خوري” لن تخرج عن سياسة سابقيها ولن تحقق شيئا يصل بليبيا إلى حل يفضي إلى إجراء الانتخابات وتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي.

وأكد المحلل السياسي والأكاديمي محمود إسماعيل الرملي، أن “العملية السياسية في ليبيا متعثرة جدا وبها الكثير من الإشكاليات فلقد تعاقب على ليبيا 9 مبعوثين أمميين وآخرهم المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني خوري التي جاءت بعد استقالة المبعوث السابق عبدالله باتيلي الذي فشل في حل الأزمة الليبية”.

واعتبر أن إحاطتها كانت مخيبة للآمال كونها لم تتجه لوصف الإشكال الحقيقي، ولم تتجه لإمكانية اقتراح حلول بشكل فعلي، وإنما كانت تفعل كما فعل من سبقوها في هذا المشهد، مؤكداً أن البعثة الأممية أصبحت جزءا من الأزمة ولم تعد جزءا من الحل ما لم يتم العمل على إصلاحها.

وأشار إلى أن خوري تحدثت عن العملية السياسية وبدأت من الصفر وتواصلت مع أجسام فاقدة للشرعية، وأكد الرملي أن ما يريده الليبيون هو الانتخابات، ولكن يجب على المجتمع الدولي إيقاف الاعتراف بهذه الأجسام من أجل الخروج من الأزمة.

واعتبر المحلل السياسي محمد امطيريد، أن ما تقوم به ستيفاني خوري هو تكرار لما قام به المبعوثين السابقين أمام الأمم المتحدة وبأنهم دائما ما يلوحون بأن الأطراف الليبية هي سبب الأزمة الليبية والانقسام في البلاد.

وتابع، أن بعثة الأمم المتحدة تناست بأنها السبب الرئيسي في الصراع الدائر في ليبيا من خلال طرحهم عدة ملفات منها السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري، وهذا ما يحمل شكوكا كبيرة بأن البعثة لا تريد إنهاء هذا الصراع بالذهاب للمشكلة الرئيسية وهو ما يدور في العاصمة طرابلس من انقسام وسيطرة التشكيلات المسلحة عليها، وما فعله المصرف المركزي من إساءة لكل الليبيين.

من جهتها أبدت “الفعاليات الوطنية بمدينة مصراتة” استغرابها من تجاهل إحاطة القائمة بأعمال رئيسة البعثة في ليبيا ستيفاني خوري للتوافقات التي انجزت من قبل مجلسي النواب والدولة والتي من بينها القوانين الانتخابية التي أنجزتها لجنة (6+6).

وأشار بيان الفعاليات إلى أن خوري صرفت النظر أيضا عن التوافقات على ضرورة تشكيل حكومة جديدة واحدة تشرف على الانتخابات وتضمن نجاح العملية والقبول بنتائجها.

ووصفت الفعاليات بمصراتة تلك الإحاطة بـ”الفضفاضة” وحملت جملا مكررة فقدت تأثيرها ومل الليبيون من سماعها ولم تحمل أي خارطة طريق نحو حل جاد وفعال حسب تعبيرها.

زر الذهاب إلى الأعلى