وزير الصحة بالحكومة الليبية يكشف عن لغز وفيات الكفرة خلال السنوات السابقة
متابعات- الموقف الليبي
كشف رئيس غرفة الطوارئ بوزارة الصحة بالحكومة الليبية، الدكتور إسماعيل العيضة، عن أن حالات الوفاة التي حدثت بمدينة الكفرة بالسنوات السابقة والعام الحالي، بسبب شدة سُمّية لدغة بعض أنواع العقارب، والتأخر في نقل المصاب للمستشفى وتلقّيه المصل المضاد.
العيضة، مدير مستشفى «الكاسح التعليمي»، قال في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن الأمصال توفرت بالكفرة مقارنةً بمدن أخرى خلال موسم نشاط العقارب الذي يبدأ تقريباً من نهاية أبريل وحتى بداية نوفمبر كل عام.
وأضاف: “إلا أنّ تأخُّر لجوء الأهالي في نقل المصاب للمستشفى، وتفضيلهم بالبداية تجربة طرق الطب الشعبي كالحجامة، يؤخّر ويقلّل من فرص إنقاذه، بيع الأمصال المضادّة بالصيدليات الخاصة أدّى للتلاعب بها وغشّها، مما يؤثر على فرص نجاة المصاب”.
وعدّ العيضة انقطاع الكهرباء سبباً إضافياً للتعرض للإصابة، موضحاً “العقارب تخرج ليلاً بحثاً عن الرطوبة، وانقطاع التيار ولو لدقائق يمكّنها من التسلل للمنزل، خصوصاً إذا كان داخل إحدى المزارع”.
ولفت إلى أن توافد النازحين السودانيين بكثرة على الكفرة منذ نشوب الحرب ببلادهم دفع السلطات الطبية والمحلية للمطالبة بمضاعفة كمية الأمصال، خصوصاً أن كثيراً منهم يسكن المزارع والأماكن المهجورة.
ورأى أن عدد المستشفيات والعيادات الموجودة بالكفرة “جيد” حيث توجد 3 مستشفيات وأكثر من 6 عيادات عامة، لكنه اشتكى من نقص كبير بعدد الأطباء والفِرق الطبية المساعِدة.