حمدوك يرحب بالمبادرة المصرية لوقف الحرب في السودان

وكالات – الموقف الليبي

رحب رئيس “تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية” في السودان، عبدالله حمدوك، بالدعوة المصرية لاستضافة اجتماع للقوى السياسية السودانية نهاية الشهر الجاري لبحث وقف الحرب.

وأكد حمدوك، ترحيب التنسيقية بجميع المبادرات والمساعي الإقليمية والدولية الهادفة لإنهاء معاناة الشعب السوداني وتحقيق السلام والوصول لحكم مدني ديمقراطي مستدام.

وأشار حمدوك إلى أنه تلقى اتصال من قبل الجهات المصرية بشأن هذه الدعوة، وأوضح أنه سيتم التواصل مع الجانب المصري لمناقشة التفاصيل المرتبطة بالمبادرة.

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية الأسبوع الماضي عن ترتيبات لاستضافة مؤتمر للقوى السياسية المدنية السودانية في نهاية يونيو، مؤكدة أن هذا يأتي في إطار حرص مصر على بذل الجهود الممكنة لمساعدة السودان على تجاوز أزمته ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني وأمن واستقرار المنطقة.

ووصف حمدوك انعقاد المؤتمر التأسيسي لتنسيقية “تقدم” بالإنجاز غير المسبوق في تاريخ التحالفات السياسية في السودان، مشيراً إلى أن التنسيقية خرجت من المؤتمر أكثر قوة ووحدة ومتفقين في الأهداف وأكثر قدرة وعزيمة على التعبير عن تطلعات الشعب السوداني وحرصاً على مصالحه، خاصة في إنهاء الحرب وتحقيق السلام واستعادة الانتقال المدني الديمقراطي.

وعقدت تنسيقية “تقدم” مؤتمرها التأسيسي في الفترة من 26 إلى 30 مايو في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمشاركة حوالي 600 مشارك من مختلف التنظيمات السياسية والنقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني.

وأجاز المؤتمر رؤية سياسية لإيقاف الحرب وتأسيس الدولة واستكمال الثورة، ترتكز على أسس وقف الحرب وإعادة الأمن والاستقرار وعودة النازحين ووحدة السودان، وإقامة دولة مدنية ديمقراطية تعترف بالتنوع.

أقرّ المؤتمر أيضاً تأسيس جيش قومي مهني واحد لا يتدخل في السياسة والاقتصاد، وقرر التحضير لمائدة مستديرة تضم جميع القوى السودانية الرافضة للحرب والمؤمنة بالتحول الديمقراطي، باستثناء المؤتمر الوطني المحلول.

وميدانياً، اندلعت يوم أمس الأحد اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولايات الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض، وفي مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، فيما أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن الاشتباكات أدت إلى نزوح 250 أسرة بالفاشر، كما وردت أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.