مجدلاني يلتقي السفير الصيني ويبحث معه التحضيرات للحوار الوطني المرتقب في بكين
رام الله – الموقف الليبي
أكد الدكتور أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني على أهمية العلاقات الفلسطينية الصينية، مشيداً بالدور الهام الذي تقوم به جمهورية الصين الشعبية في دعمها المتواصل للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية المتعددة، مثمناً الجهود السياسية والدبلوماسية الصينية الداعمة لشعبنا وعدالة قضيتنا الوطنية.
جاء ذلك خلال لقائه صباح اليوم الأحد السفير الصيني تسنغ جيشن في مكتبه في رام الله، حيث تم اجراء حوار ومشاورات هامة بخصوص التحضيرات للحوار الوطني الفلسطيني والذي سيعقد في النصف الثاني من هذا الشهر في بكين بدعوة من وزارة الخارجية الصينية.
وثمن مجدلاني الجهود الصينية المخلصة ودعوتها ورعايتها للحوار الوطني بين كافة القوى والفصائل الفلسطينية في بكين والذي يأتي بعد نجاح الحوار الثنائي بين وفدي حركة فتح وحماس في العاصمة الصينية بكين، معبراً عن تقديره الكبير للوساطة الصينية والمساعي الإيجابية التي يقوم بها الأصدقاء الصينيون من أجل المساهمة الفعلية في جهود انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية على أسس صحيحة.
وأبدى مجدلاني حرص الجبهة الكبير على إنجاح الحوار الفلسطيني برعاية القيادة الصينية، مؤكداً أهمية انجاز اتفاق اطار للمصالحة الوطنية وبما يؤدي الى اعلان انهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، فشعبنا سئم هذا الانقسام ويريد العيش تحت قيادة واحدة ودولة واحدة وحكومة واحدة.
وأكد د. مجدلاني أن المصالحة وانهاء الانقسام أساس لا بد منه من أجل مواجهة كافة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا الوطنية، مشيراً الى مشروع بايدن الأخير الذي يستهدف فصل قطاع غزة عن الضفة وتقويض الحقوق الوطنية الفلسطينية وقطع الطريق أمام إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال مجدلاني إننا نمر بظروف استثنائية تدعونا جميعا من أجل العمل لتذليل العقبات وانجاح الجهود الصينية المشكورة لتحقيق المصالحة الوطنية، فلا خيار أمامنا الا الوحدة الوطنية وتوحيد قوى شعبنا ضمن برنامج سياسي وطني قادر على تعزيز الصمود ومواجهة تحديات المرحلة.
ومن جانبه، أكد السفير الصيني على ثبات موقف بلاده الداعم تاريخياً للحق الفلسطيني وللقضية الفلسطينية العادلة، وأن العلاقة التي تربط بين جمهورية الصين الشعبية ودولة فلسطين تعود الى عقود من الزمن كانت خلالها تلك العلاقات وما زالت في تطور مستمر، مثمناً العلاقات الوطيدة بين الحزب الشيوعي الصيني وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني.
وجدد السفير الصيني دعم الصين الشعبية للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتحقيق السلام والتنمية.
وأكد السفير الصيني حرص القيادة الصينية على انجاح الحوار الوطني الفلسطيني لتحقيق المصالحة الوطنية والوحدة تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، مضيفاً أن الصين ستواصل دعمها للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة الأمن والاستقرار للمنطقة، وتحقيق السلام العادل.