العدد200
بقلم/ د. مصطفى الزائدي
سنوات عديدة وطيلة 200 أسبوع من العمل الجاد، صدرت صحيفة الموقف الليبي الورقية بانتظام، ولم تتوقف ولو لأسبوع واحد، حتى خلال الأعياد.
قبل إطلالة الموقف الليبي الورقية وطباعتها في مصر وبنغازي وطرابلس بسنوات كانت تصدر يوميا صحيفة الموقف الليبي الإلكترونية وتنشر بانتظام أيضًا عبر وسائط الاتصال الاجتماعي، عن طريق موقعها الإلكتروني وصفحاتها على الفيس وتويتر وتيليجرام.
عملت صحيفة الموقف الليبي على عكس المشهد الليبي السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي والفني والرياضي، وطرحه بطرق تقنية حرفية كما هو أمام الرأي العام، وكذلك نقل آراء النخبة السياسية الوطنية وتسليط الضوء على التاريخ الليبي المجيد خاصة على معارك الجهاد ضد الغزو الإيطالي، وإبراز بعض من الشخصيات الوطنية التي كان لها دور في بناء ليبيا كدولة مستقلة مستقرة ذات سيادة.
اليوم وقد أكملت الصحيفة 200 أسبوع من العمل الصحفي الملتزم لا بد من الحديث عن أولئك الإخوة والأخوات الذين كانوا يصلون الليل بالنهار حتى يطلع الجمهور الكريم على ما تحتويه هذه الصحيفة من رؤى صادقة معمقة ووجهات نظر وطنية وأخبار حقيقية وتصورات وتوقعات للمستقبل واستحضار للماضي المجيد، وفي مقدمتهم الأستاذ ناصر سعيد رئيس التحرير والدكتور محمد جبريل المشرف العام والأخت عفاف الفرجاني نائب رئيس التحرير والأخ الدكتور عثمان يونس والأستاذة منيرة التائب مدير التحرير، والأخ عبدالسلام قلاش والأخ محمد حسن والأستاذ محمد فتحي والأستاذ زكريا عبد الجواد والأستاذ سيد العبيدي والمهندس أحمد الأطيوش وغيرهم من الشخصيات الصحفية التي كانت تشرف على إعداد وإخراج هذه الصحيفة في الصورة المناسبة بإمكانيات ذاتية وبجهود شخصية.
ومن المهم التبيان، أن كل أنشطة هذه الصحيفة تعتمد على العمل التطوعي الذاتي وعلى جهود الإخوة وقناعاتهم الشخصية وإيمانهم بالقضايا الوطنية، واهتمامهم بالعمل الصحفي والثقافي الوطني، ولم تكن يومًا هذه الصحيفة طيلة 200 عدد وسيلة للكسب أو للترويج لأشخاص ولا لأفكار معينة أو مشاريع محددة معينة، بل كانت دائمًا منبرًا للرأي الوطني الملتزم، تتبنى الموضوعية والحرفية الصحفية في تقديمها للمعلومات للمتلقين الكرام، هؤلاء الإخوة والأخوات مع نخبة أخرى من الكتاب والمبدعين والمحررين والمراسلين المتطوعين يعملون على تحرير هذه الصحيفة ومتابعتها وطباعتها وتوزيعها في المناطق بالداخل والخارج، والذين يبحثون عن الأخبار الصحيحة والمعلومات الصادقة في ظل ظروف وإمكانيات بسيطة جدًّا انطلاقًا من مسؤولياتهم وواجباتهم الوطنية.
مع صدور العدد 200 من المهم توجيه الدعوة إلى الصحفيين والكتاب، خاصة من فئة الشباب أن يغتنموا هذه الفرصة السانحة بوجود هذا المنبر الإعلامي الحر الذي لا يخضع لشروط الممولين وحسابات السياسيين وخزعبلات الانتهازيين وأجندات المتدخلين في الشأن الليبي، فهو منبر يستطيع من خلاله كل من يريد المساهمة في معالجة الأزمة الليبية وإخراج ليبيا من الدوامة التي وضعت فيها أن يتقدم إلى الأمام ويخط بقلمه ما يريد مقيدًا فقط بالثوابت الوطنية، كذلك دعوة المبدعين من الفنانين والفنانات والشعراء وكتاب القصة والرسامين وكتبة المقالات بأنواعها، خاصة فئة الشباب للاستفادة من صحيفة الموقف الليبي الإلكترونية أو الورقية في تقديم إبداعاتهم إلى الجمهور الليبي والعربي، ففي الصفحة الثقافية من صحيفة الموقف الليبي مساحة كافية ومناسبة لتقديم هؤلاء المبدعين ورعايتهم.
الأهم هو رحابة صدر هيئة التحرير وتقبلهم للنقد والآراء التي تهدف إلى تطوير الصحيفة.
لا شك أنهم يدركون أهمية الإعلام في إعادة التوازن إلى المجتمع، فلقد كان له الدور الأساس في وصول البلاد إلى ما وصلت إليه، من خلال حملة الدعاية والشيطنة والتحريض العالمية على ليبيا وتزوير الحقائق واختلاق الأكاذيب، وما زالت حملات التضليل مستمرة يمكن ملاحظتها في حملات التحريض على القوات المسلحة ومحاولات تسفيه المشروعات الوطنية