مفتاح القيلوشي : استقرار ليبيا يبدأ بفرض النظام عبر القوات المسلحة
في تصريحات لصحيفة “الموقف الليبي” أكد مقرر حراك لم الشمل المهندس ،مفتاح القيلوشي ،أن ليبيا تعاني من فوضى عارمة وانفلات أمني منذ سقوط النظام، حيث فقدت البلاد توازنها وسط موجات العنف وانتشار السلاح والميليشيات والعصابات، إلى جانب تفشي المخدرات والمسكرات. وأن الحل الوحيد لإنقاذ البلاد وإعادة بنائها يكمن في عودة النظام وإنهاء الفوضى.
وشدد القيلوشي على أن عودة النظام ليست خيارًا بل ضرورة ملحة لضمان أمن وسلامة المواطنين واستعادة سيادة القانون. وأشار إلى أنه بدون نظام مستقر، لن تنعم ليبيا بالتقدم أو التنمية، وستظل مواردها وثرواتها عرضة للنهب والفساد. وبيّن أن القوات المسلحة الليبية هي المؤسسة الوحيدة القادرة على فرض النظام وضبط الأمن، بفضل احترافيتها ومهنيتها وقدرتها على مواجهة التحديات الأمنية الكبيرة.
وأضاف القيلوشي أن سيطرة الجيش والشرطة على كامل أنحاء البلاد هي الخطوة الأولى نحو استعادة النظام، وأكد على ضرورة تنفيذ حملات واسعة لجمع السلاح من الأفراد والجماعات المسلحة، والقضاء على الميليشيات والعصابات التي تزعزع استقرار البلاد، بالإضافة إلى تعزيز جهاز الشرطة لضمان حفظ النظام في المدن والأرياف.
وأوضح القيلوشي أنه بعد فرض السيطرة الأمنية، يمكن الانتقال إلى تحقيق الاستقرار من خلال تنظيم انتخابات حرة ونزيهة تتيح للشعب اختيار قياداته بصورة ديمقراطية، وصياغة دستور جديد يؤسس لنظام سياسي مستقر يعبر عن تطلعات الشعب الليبي، وإعادة بناء المؤسسات القضائية والتعليمية والصحية.
وأشار القيلوشي إلى أنه بعودة النظام واستتباب الأمن، يمكن التركيز على التنمية الشاملة التي تشمل إعادة إعمار البنية التحتية، وتطوير الاقتصاد من خلال استثمار الموارد الطبيعية وتحفيز القطاع الخاص، وتحسين الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم.
وختم القيلوشي تصريحاته بالتأكيد على أن إعادة النظام في ليبيا تتطلب جهدًا وطنيًا موحدًا تقوده القوات المسلحة، مدعومًا بمؤسسات الشرطة والأمن ، و أن فرض النظام هو الخطوة الأولى نحو استعادة الدولة وبناء مستقبل مزدهر وآمن للشعب الليبي و أنه بعد تحقيق الاستقرار، يمكن للبلاد أن تمضي قدمًا نحو التنمية الشاملة وبناء دولة حديثة تضمن حقوق مواطنيها وتحافظ على سيادتها واستقلالها.