الكفرة تسجل أول حالة وفاة لطفل جراء لسعة عقرب
الكفرة – الموقف الليبي
أكد الناطق الإعلامي لمستشفى الشهيد عطية الكاسح في الكفرة محمد بوشليف، اليوم الأحد، وفاة طفل يبلغ من العمر أربع سنوات، بعد استقباله ليلة أمس يعاني من مضعفات شديدة جراء تعرضه للسعة عقرب سامة.
وأوضح بوشليف فى تصريح صحفي، أن الطفل تم إدخاله للعناية المشددة بقسم الأطفال، وكانت حالته خطيرة نظراً لتأخر تلقيه عملية الإسعافات الأولية، بعد تحويله من عيادة الحي الذي يقطن فيه، مشيراً إلى أن حالة الوفاة تعتبر الأولى خلال هذا العام، مع تسجيل العديد من الإصابات خلال أشهر ماضية والتي بلغت عدد (397).
وأكد أن جهاز الإمداد والخدمات العلاجية بالحكومة الليبية، سيقوم اليوم الأحد بتسليم مستشفى الشهيد عطية الكاسح، لعدد كبير من الأمصال المضادة للسعات العقارب، ولن يكون هناك أي نقص في المستقبل.
من جهته كشف أحمد الغزال الدكتور بمستشفى الشهيد عطية بن كاسح، أن هناك أنواع كثيرة من العقارب منها السام وغير السام، وغير السامة هي الأغلبية، والسامة أنواع كثيرة، وعندما يكون العقرب ساماً تبدأ الأعراض بارتفاع ضغط الدم، والتأثير أولاً يكون على الجهاز العصبي والقيء المستمر، والتعرق الشديد خاصة لدى الأطفال خلال النص الساعة الأولى، لنتدخل بإعطاء أدوية ضد هذا السم، وتغذية وريدية ومادة أخرى شبيه بمادة “الايتروبين” في الوريد لإيقاف التعرق والقيء.
وتابع الغزال، في المرحلة الثانية من الإصابة؛ يحدث ارتفاع في درجات الحرارة وضغط الدم ومستوى السكري لدى الشخص المصاب، ويؤثر على عضلة القلب ويحدث هبوط حاد بالقلب وارتشاح بالرئتين، ويُعاني المصاب من دهشة شديدة وانخفاض في نسبة الأكسجين، ويبدأ لونه يمليه إلى الأزرق وتشنجات وهلوسات شديدة، وعدم الوعي ليدخل العناية المركزة، ويتم التعامل مع كل عارض من هذه العوارض على حد، ليتم قياس العلامات الحيوية بانتظام وبشكل مستمر ونسبة الأكسجين في الدم.