مقالات الرأي

كلمـــة و2/1

بقلم/ عبد السلام عاشور

من جنوب إفريقيا التي اكتوى شعبها بنيران التمييز العنصري وذاق مختلف صنوفه لعقود طويلة وتقود اليوم مواجهة شجاعة لحرب الإبادة الجماعية التي ينفذها الكيان الصهيوني العنصري ضد الشعب الفلسطيني واهتداء بفعاليات مؤتمر ديربان الشهير لمناهضة العنصرية عام 2001، يولد معطى سياسي جديد يتمثل في دعوة المؤتمر العالمي لمناهضة الفصل العنصري الصهيوني في فلسطين الذي انعقد بجوهانسبورغ الأسبوع الماضي لتأسيس حركة عالمية من أجل تفكيك نظام الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري “الإسرائيلي”، ومحاسبته عن كل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

قيام خطوة هامة مثل هذه اليوم من شأنها إعادة الاعتبار للقرار الأممي 3379 الذي يقر بأن الصهيونية شكل من أشكال العنصرية ونوع من أنواع التمييز العنصري ويدعو إلى مقاطعتها والذي تم إلغاؤه في العام 1991 بالقرار 46/86 عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، ثمنا لمشاركة الكيان الصهيوني فيما عرف بمؤتمر مدريد للسلام على الطريقة الصهيونية وبداية مسيرة التطبيع الرسمي العربي سرًّا وعلانية، ولما لم يتحقق السلام ولم يقلع الإسرائيليون عن ممارساتهم العنصرية بل طوروها إلى حرب إبادة جماعية ضد الوجود الفلسطيني على كامل فلسطين المحتلة؛ يكون لزاما على أحرار العالم والدول الرافضة للسياسة الصهيونية أن تعود إلى تطبيق مقررات مؤتمر دربان لمناهضة العنصرية وبكل فاعلية.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى