وكالة استخبارات الطاقة تكشف ملابسات صفقات نفطية مشبوهة
حسام حمودة – الموقع الليبي
كشف موقع وكالة استخبارات الطاقة “Energy Intelligence” عن رسائل ووثائق صادرة من المؤسسة الوطنية للنفط ووزارة النفط والغاز وديوان المحاسبة الليبي تعبر عن مخاوف صريحة بشأن المحادثات المتعلقة بتطوير الحقل النفطي NC-7.
وأفاد الموقع بأن المؤسسة الوطنية للنفط تسعى لاتخاذ إجراءات عاجلة لتطوير احتياطيات الغاز الليبي لمنع حدوث نقص في إمدادات الغاز.
وأشار إلى أن مسؤولين بقطاع النفط الليبي أعربوا عن مخاوفهم بشأن العمليات التي جرت في المفاوضات الأخيرة للمؤسسة بشأن صفقة غاز كبيرة محتملة، معتبرين أنه كان ينبغي أن تتضمن المفاوضات مناقصة مفتوحة.
وأوضح الموقع أن هناك جدلاً يتركز حول تطوير الحقل النفطي NC-7 الغني بالغاز ،بدأت المؤسسة الوطنية للنفط في وقت سابق من هذا العام مفاوضات لمنح هذا الحقل لتحالف تقوده شركة إيني الإيطالية ويضم شركة توتال إنيرجيز وشركة بترول أبوظبي الوطنية وشركة الطاقة التركية، ويدور الخلاف حول أفضل نهج لتأمين الاستثمار الأجنبي وسط تزايد عدم الاستقرار السياسي والانقسامات في ليبيا.
وأكد الموقع أن مفاوضات مؤسسة النفط بشأن الحقل NC-7 انهارت وتعثرت في القمة الصناعية التي عقدت في طرابلس خلال يناير الماضي.
وأظهرت الوثائق أن مؤسسة النفط عرضت حصة 40% على الشريك الأجنبي، لكن وزير النفط آنذاك، محمد عون، أصر على أن يحصل المستثمرون على حصة أقل بالنظر إلى أن الحقول المعرضة للغاز ليست معقدة في التطوير.
وكان عون قد أصدر بياناً في ديسمبر الماضي وصف فيه الصفقة بأنها “انتهاك للتشريعات الليبية المتعلقة بعقود النفط”.
وأشار الموقع إلى أن مخاوف عون كانت من أن ليبيا تقدم حصة سخية للغاية لشركات النفط الدولية، ما أعاق الصفقة، وكان الفشل في التوقيع على اتفاقية NC-7 أبرز مثال على ذلك.
وانتقد عون الصفقات الأخيرة التي أبرمت مع شركة إيني لتطوير حقول الغاز البحرية في بحر السلام، وكذلك محاولات شركة الواحة للنفط، وهي مجموعة تضم شركتي توتال إنيرجي وكونوكو فيليبس، لتحسين شروط عقودها مع الدولة الليبية قبل الالتزام بالاستثمار، وفق ما ذكر الموقع.