ميليشيات الفساد تقتحم مكتب النائب العام في مصراتة
بقلم – حسام حمودة
اقتحمت ميليشيا القوة الأمنية المشتركة في مصراتة، بقيادة عمر بوغدادة ومساعده أبو القاسم الصمدي، مكتب النائب العام وحاولت اختطاف وكيل النيابة إبراهيم الشركسية بعد تسلمه ملف التحقيقات في فساد الجمارك والتهريب من مطار مصراتة الدولي.
حاليًا، يجتمع حراك مصراتة ضد الظلم أمام مقر النائب العام لدعمه، هذا الحدث يثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن ميليشيا القوة الأمنية المشتركة، التابعة مباشرة لعبد الحميد الدبيبة، والتي لا تتبع لا لوزارة الداخلية ولا لوزارة الدفاع، هي قوة سطو ونهب للوطن بالاشتراك مع حكومة عائلة الدبيبة التي تدعمها لضمان بقائها في السلطة، ويُعتبر التعدي على مكتب النائب العام وأعضائه تغولًا وإجرامًا وتمردًا خطيرًا جدًا ضد الدولة.
إننا ندعو كل الليبيين الأحرار وأهل مصراتة خصوصًا إلى التصدي والثورة ضد هذه الميليشيا الفاسدة والمجرمة التي لا تحترم القانون، بعد أن استشعروا الخطر مع اقتراب وصول يد القانون إليهم.
إن موظفي الجمارك الموقوفين في قضية تهريب الذهب من مطار مصراتة هم مجرد بيادق، وأن من ورائهم هم اللصوص الكبار. وها هي الميليشيا المشتركة تفضح نفسها مرة أخرى بعد فضيحة المكالمة الهاتفية.
إن هذه الأحداث تُظهر بوضوح كيف تستخدم الميليشيات القوة لتجاوز القانون والتأثير على العدالة، فبدلاً من أن تكون هذه القوى أداة لحفظ الأمن والنظام، تحولت إلى أداة لترسيخ الفساد والظلم. إن السكوت على مثل هذه التصرفات يعني السماح بتدمير مستقبل البلاد وأمنها.
يجب أن نتحد جميعًا لمواجهة هذه التحديات والوقوف في وجه من يسعون لتقويض العدالة وتهديد استقرار ليبيا.
إن الأمل في بناء دولة قائمة على القانون والعدالة يتطلب من جميع الليبيين الأحرار الوقوف بحزم ضد هذه التصرفات والميليشيات التي لا تسعى إلا لتحقيق مصالحها الضيقة على حساب مصلحة الوطن.