مندوب روسيا: المحكمة الجنائية الدولية مسؤولة عن الإفلات من العقاب في ليبيا
حسام حمودة – الموقف الليبي
في جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، وجه مندوب روسيا اتهامات حادة للمحكمة الجنائية الدولية، مشيراً إلى أن ممارساتها ساهمت في تدمير ليبيا والإفلات من العقاب للجرائم التي أثرت بشكل كبير على المنطقة.
القذافي وسيف الإسلام: العنف والملاحقة
بدأ المندوب الروسي تصريحاته بالإشارة إلى أن معمر القذافي قد تم قتله “بشكل همجي”، وتابع متطرقاً إلى ملاحقة نجله سيف الإسلام قبل أن يصدر عفو عنه. وشدد على أن هناك جرائم أخرى ارتكبها حلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال تدخله في ليبيا، وهي جرائم لم تهم المحكمة الجنائية الدولية على الإطلاق.
تواطؤ المحكمة الجنائية الدولية
وأفاد المندوب الروسي بأن المحكمة الجنائية الدولية لعبت دورًا في تدمير ليبيا، وأنها مسؤولة عن الإفلات من العقاب للعديد من الجرائم التي أثرت بشكل كبير على المنطقة. وأضاف أن المحكمة حاولت إخفاء أنشطتها بالقول إنها تحقق في الجرائم ضد المهاجرين واللاجئين، مؤكدًا أن مصدر الهجرة هو انهيار الدولة الليبية، والذي يُعزى إلى التدخلات الأوروبية.
تحقيقات غير مثمرة
أعرب المندوب الروسي عن استغرابه من عدم توصل تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية في الجرائم ضد المهاجرين إلى أي نتائج ملموسة. وأشار إلى أنه في العام الماضي، تم الإعلان عن إصدار أربع مذكرات توقيف سرية بشأن هذه القضية في ليبيا، متسائلًا عن سبب سرية هذه المذكرات، مؤكدًا أنه كان من الممكن توفير هذه المعلومات لمجلس الأمن في جلسة مغلقة.
الكيل بمكيالين
اتهم المندوب الروسي المحكمة الجنائية الدولية بالكيل بمكيالين، ليس فقط في الملف الليبي، بل أيضاً في القضية الفلسطينية وكل أنشطتها الأخرى. وأشار إلى أن مذكرات التوقيف غالباً ما تُعلن بعد وفاة الأشخاص المستهدفين بها.
الدعوة إلى عملية سياسية
اختتم المندوب الروسي تصريحاته بالدعوة إلى بدء عملية سياسية في ليبيا تستند إلى توافق وطني بمشاركة جميع الفعاليات في المجتمع الليبي، بدلاً من الاستماع إلى “البيانات الفارغة”.