باتيلي : ليبيا أصبحت دولة مافيا وسط الفقر وانعدام الأمن
حسام حمودة – الموقف الليبي
سلط رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا المستقيل، عبد الله باتيلي، الضوء على التحديات الكبرى التي تواجه البلاد.
وأكد باتيلي أن تحقيق حل في ليبيا يبدو مستحيلاً ما لم يتوقف اللاعبون الرئيسيون عن السعي لاحتكار العملية السياسية.
أشار باتيلي إلى أن القادة الرئيسيين في ليبيا يفتقرون إلى الرغبة في المشاركة في عملية مفاوضات شاملة أو تسوية سلمية، مما يعقد جهود تحقيق الاستقرار، وتطرق إلى تجدد الاهتمام بالموقع الجيوسياسي لليبيا من قبل بعض القوى الدولية نتيجة للحرب في أوكرانيا وتفاقم أزمة تدفق اللاجئين.
واعتبر باتيلي أن الدعم الخارجي للأطراف الرئيسية يعيق الوصول إلى حل، مشيراً إلى أنه لا يوجد أمل على المدى المتوسط أو الطويل في تحسن قضيتي الهجرة والتهريب.
وأضاف أن ليبيا أصبحت بمثابة دولة مافيا تهيمن عليها مجموعات متورطة في عمليات الاتجار بالبشر وتهريب المعادن والمخدرات والوقود.
كما انتقد باتيلي قادة الانتقال في ليبيا لعدم اهتمامهم بالانتخابات أو استقرار البلاد، مما أدى إلى تصاعد الصراعات بين الجماعات المسلحة الداعمة لهم، وشدد على غياب الشفافية وتفشي الفساد في الحكومة، مما زاد من معاناة الليبيين الذين يعانون من انهيار قطاعي الصحة والتعليم والبنية التحتية.
وأشار باتيلي إلى أن الموقع العسكري والجيوسياسي لليبيا جذب اهتمام القوى الإقليمية والدولية، مما يزيد من تعقيد الأزمة الليبية. وأوضح أن الوضع الأمني في ليبيا تأثر سلباً بالأحداث في تشاد ومالي وبوركينا فاسو والسودان.
وختم باتيلي بالقول إن ليبيا تعيش واقعاً مؤلماً من الفقر وانعدام الأمن وتقليص المساحة الديمقراطية، مشيراً إلى أنها أصبحت بمثابة متجر مفتوح للأسلحة وسط تقلص الفرص الديمقراطية المتاحة للمواطنين.