اتحاد نضال العمال الفلسطيني يشارك بلقاء دولي مع المعهد العالمي للعمال في ذكرى الانتصار على الفاشية
رام الله – الموقف الليبي
شارك السكرتير العام لاتحاد نضال العمال الفلسطيني محمـد علوش، في اللقاء الدولي، الذي نظمه معهد العمال الأممي واتحاد النقابات العالمي WFTU، عبر برنامج ZOOM، بمناسبة الذكرى الـ 79 للنصر على الفاشية.
وجاء تنظيم اللقاء تحت عنوان : (دروس تاريخية من الاتحاد السوفييتي للحركة النقابية النضالية المعاصرة .. حتى يتذكر الكبار ويتعلم الصغار).
وشارك في اللقاء عدد من قيادات وكوادر الحركة النقابية العالمية من بلدان العالم المختلفة، وترأس اللقاء الرفيق جورج مافريكوس رئيس المعهد العالمي للعمال.
وفي كلمته، قال محمـد علوش سكرتير عام اتحاد نضال العمال الفلسطيني، أن يوم التاسع من أيار/ مايو 1945 شهد نهاية المحور الفاشي، بالهزيمة الساحقة للآلة الهمجية الفاشية التي ذبحت الشعوب رسميًا، حيث سقطت الفاشية، ورفعت راية النصر على الفاشية، لتظل رمزاً للنضال الأممي والتضامن بين كافة الشعوب في العالم.
وأشار أن ذلك الانتصار البطولي على الفاشية، كان مصحوباً بجو جديد من الأمل والتفاؤل بعالم أفضل، بلا حروب وكوارث، وبدون تمييز عنصري أو غيره، وخالي من الاستغلال والظلم الاجتماعي، و بدون استعمار واضطهاد وطني.
وتابع : هذه الذكرى الخالدة في تاريخ البشرية وفي ذاكرة شعوبها وفي نضالات الطبقة العاملة المستمرة، غيرت موازين القوى العالمية لصالح العمال والشعوب، وعززت حركات التحرر الوطني وإنهاء الاستعمار والنضال ضد الاستعمار، وأثبتت أن النضال المنظم للشعب هو وحده القادر على وضع حد للفاشية والنظام الذي ولدها، وأنه يمكن للشعوب المتحدة أن تحقق انتصارات تبدو مستحيلة.
وأكد علوش أن الوفاء لعيد النصر على النازية، هو سلاح النقد، واستخلاص الدروس والعبر منها ومن تجربة الاتحاد السوفيتي السابقة، واستلهام هذه النتائج في صوغ رؤية لاشتراكية ديمقراطية معاصرة تجيب على تحديات أزمة نظام العولمة الرأسمالية المتوحشة الراهنة ، التي تطحن الشعوب ومكتسباتها، وتقدم نموذجاً جديداً في السلم والتقدم والعدالة الاجتماعية، داعياً الاتحاد العالمي للنقابات الى قيادة الى قيادة النضال الأممي المشترك لكل القوى الحيّة ولكل قوى الحركة العمالية في العالم لبناء تحالف أممي في مواجهة الفاشية الجديدة، والوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني، الذي يتعرض لحرب عدوانية فاشية وتطهير عرقي وابادة جماعية من قبل تحالف القوى العنصرية والفاشية الجديدة والصهيونية الدينية التي تتكون منها حكومة الاحتلال الإرهابية.
وأضاف علوش بأن ذكرى الانتصار على الفاشية ليست مجرد مناسبة عادية، بل شكلت فصلاً جديداً في تاريخ البشرية بالقضاء على النازية والفاشية والصراعات الدموية، وأن هذه الذكرى ستبقى ملهمة وخالدة في التاريخ الإنساني، وقد آن الأوان لمواقف دولية جادة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ودعم الشعب الفلسطيني لإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.