مقالات الرأي

كلمـــة و½

بقلم/ عبدالسلام عاشور

من أمريكا الداعمة للكيان الصهيوني والشريك الرئيسي في حرب الإبادة على الشعب العربي الفلسطيني إلى أوروبا وأستراليا وكندا، وغدا إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا تتصاعد وتيرة الاحتجاجات الطلابية في الجامعات على شكل انتفاضة رافضة لسياسة حكوماتهم الداعمة للكيان الصهيوني العنصري، وتأتي هذه الاحتجاجات تتويجا للمظاهرات العارمة التي عمت شوارع مختلف عواصم ومدن العالم الكبرى.

وأمام هذا المشهد الاستثنائي، لطلبة أكثر من 40 جامعة من الجامعات الأمريكية منها جامعات النخبة، وكثير من الجامعات الأوروبية، دعمًا لغزة وتنديدًا بجرائم الاحتلال، يبرز السؤال: ماذا عن الشارع العربي وطلاب الجامعات العربية؟ وكيف سيتعامل طلابنا مع هذا المشهد؟!

أليس أهل غزة عربا؟!

أليسوا مسلمين؟!

أليس أطفال غزة أقرب إلينا من اليهودي زيلنسكي وأطفال أوكرانيا؟!!

أليس الدم العربي الذي يجري في عروقنا واحدا واللغة واحدة؟!

أليس أهل غزة على أقل تقدير جيراننا وهم أولى بالدعم والتأييد من حيوانات حديقة لندن التي هرع إليها ميسورو الخليج ذات يوم لإنقاذها من الانقراض؟!

أليس العرب أولى بقضيّتهم؟!

ألم تكن نصرة إخوانهم الفلسطينيين، إن لم يكن بدافع عروبي قومي رغم أن العروبة اجتثت من العرب، فعلى الأقل بدافع إنساني كما يفعل الشارع الدولي وطلاب وأساتذة الجامعات في أمريكا وخارجها؟!

فهل نحن عرب حقا أم أن أصولنا اعتراها الغش كذلك كمواقفنا واختلطت مع أجناس القردة والخنازير.. إنه لأمر عجيب يجعل الولدان شيبا.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى