لوموند الفرنسية : ليبيا ساحة مفتوحة للتدخلات الأجنبية
حسام حمودة- الموقف الليبي
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “لوموند” الفرنسية، تُظهر استقالة باثيلي التحديات الجسيمة التي تواجه ليبيا، حيث تُعتبر البلاد الآن مسرحًا مفتوحًا للتدخلات الأجنبية التي تسعى للاستفادة من خيراتها ومواردها الطبيعية.
هذه الديناميكيات تُعد مؤشرًا واضحًا على عجز المجتمع الدولي عن إحلال الاستقرار في ليبيا، مما يزيد من المخاطر بالنسبة لأوروبا والمنطقة بأسرها.
منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011، لم تشهد ليبيا سوى تصاعد الفوضى، حيث تسيطر المليشيات والفصائل المسلحة على السلاح وتعيق أي تنمية مستدامة،هذا الانقسام يفاقم من التنافر الدولي ويعرقل جهود الأمم المتحدة في تحقيق أي تقدم ملموس.
تحولت ليبيا، التي تمزقها الصراعات، إلى ساحة للتنافس الدولي، مع ظهور فاعلين جدد مثل تركيا في المشهد الغربي للبلاد، حيث تسعى تركيا، بأهدافها الواسعة، لإبرام اتفاقيات تعزز من مكاسبها المالية والاقتصادية والعسكرية، مما يزيد من تعقيدات الوضع الليبي ويعمق من المخاطر المحدقة بالأمن الإقليمي والأوروبي.
يُعد هذا التطور ناقوس خطر يحث أوروبا على التفكير في استجابة أكثر فعالية وتنسيقًا لمواجهة التحديات المتزايدة التي تفرضها الأوضاع في جنوب البحر المتوسط.