لقاءات وهمية..كيف خدعت حكومة الدبيبة الرأي العام؟
حسام حمودة- الموقف الليبي
أعلنت حكومة الدبيبة منتهية الولاية مؤخرًا عن لقاء رفيع المستوى جمع بين وزير المالية و المتحدث باسم الحكومة ،محمد حمودة، ومصطفى المانع، الشخصية المثيرة للجدل، مع الأمريكي لوك ريندولز، الذي وُصف في بيان الحكومة بأنه مسؤول عن ملف الأمن القومي لشمال أفريقيا.
الحقيقة التي تكشفت، والتي يجب أن تكون محط أنظار العامة، هي أن لوك ريندولز ليس إلا موظفًا عاديًا في وزارة الخارجية الأمريكية، بدون أي مهام قيادية تُذكر. تعود بدايات ريندولز في الخارجية الأمريكية إلى العام 2010، حيث عمل في مواقع متواضعة كباحث وضابط اتصال، دون أن يشغل أي منصب يخوله للحديث باسم الحكومة الأمريكية بشأن قضايا الأمن القومي.
هذا الزعم باللقاء يأتي نتيجة عقد فاشل أبرمه مصطفى المانع مع شركة علاقات عامة، كُلفت بمهمة تسهيل لقاءات مع شخصيات أمريكية ذات شأن،ولكن، بعد فشل الشركة في تحقيق هذا الهدف، بدأت في البحث عن أي شخص يرتدي بدلة رسمية لتنظيم صور تظهر المانع ورفاقه في موقف يبدو مهمًا، ليتم بعد ذلك بيع هذه الصور إلى الجمهور كدليل على النفوذ الدولي للحكومة.
ما يثير السخرية في هذه الحادثة ليس فقط محاولة الحكومة تضليل شعبها، ولكن أيضًا كيف يتم تصوير هذه اللقاءات كإنجازات دبلوماسية، بينما هي لا تعدو كونها مجرد لقاءات عابرة مع موظفين عاديين.
هذه الحادثة تعكس مستوى اليأس الذي وصلت إليه حكومة الدبيبة، وهو ما يعد بمثابة فشل ذريع وانعكاس للوهم الذي يعيشه القائمون على أمر هذه الحكومة.