مقالات الرأي

كلمـــــــــــــــــة و ½

بقلم/ عبدالسلام عاشور 

أمام استمرار النظام العربي الرسمي في مواقفه المخزية بين عميل متآمر ومتخاذل جبان، ينبغي على  القوى الوطنية والقومية وقيادات العمل النقابي والشعبي العربي، استثمار تطور الأحداث في غزة والمنطقة، للاستفادة منها واستغلال حالة الإرباك التي تعتري هذه الأنظمة التي كانت تراهن على هزيمة المقاومة وتوسيع دائرة التطبيع الرسمي المخزي الذي لم يكن يوما يتمتع بقبول شعبي.

لابد لإنجاح مثل هذا العمل القومي العربي من تبني برنامج عمل فعال يقوم على الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي وإدراك دورها، ويراهن على كثرة روادها خاصة بين فئات الشباب وهم عماد كل الأمم وتبصيرهم بالمخاطر التي تهدد مستقبلهم على الصعيدين المحلي والعربي بداية من  تردي الأوضاع المعيشية ليس لندرة موارد البلاد العربية التي تعج  بالخيرات والثروات الطبيعية ولكن لفساد الطبقة الحاكمة العميلة وانتشار الوساطة والمحسوبية والرشوة، ناهيك عن ركونها  للأجنبي  وتدخله في شؤوننا الداخلية وانتهاك حرمات الوطن والدوس على كرامته..

على النخب الثقافية والاجتماعية قيادة الجموع نحو ممارسة المقاومة المدنية ورفض الواقع المزري وتصعيد العمل الشعبي ضد حالة الاستكانة والخنوع التي يعيشها العرب وتأجيج الشارع العربي بالتظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات تناغما وتكاملا مع الشارع الدولي الرافض لسياسات التسلط والهيمنة والداعي لرفع لواء المقاومة الميدانية العالمية المتصاعدة في كل بلاد العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى