مقالات الرأي

كلمـــــــــــــــــة و½

بقلم/ عبدالسلام عاشور

وسط غبار العاصفة التي حلت بالوطن، وتداخل المعنى اللغوي والسياسي والتاريخي للعيد والذكرى، عاش الليبيون الخميس الماضي بين محتفل بعيد متواصل ومستمر وآخر محيٍ لذكرى مرت ومضت وبصمت!

نعم لقد احتفل الليبيون للعام الثالث عشر بإجلاء القواعد والقوات البريطانية عن أرض الوطن كذكرى بعد احتفالهم بها كعيد على مدى 41 عامًا، كما لم يحتفلوا بها من قبل، وذلك مع عودة التواجد الأجنبي بأشكاله المختلفة خاصة العسكري والاستخباراتي، وما يمثله من مساس بسيادة الوطن في وقت نرى فيه شعوبًا إفريقية مجاورة “النيجر” مثلًا تنتفض ضد التواجد الأجنبي على أراضيها وتطرد قوات الأفريكوم، وليس غريبًا والحال هكذا أن يحط بهم الرحال عندنا!

ثلاثة أعياد لإجلاء القواعد والوجود الأجنبي من فوق التراب الليبي مرت بصمت، وصارت ذكرى يعاقب على المجاهرة بها!
فهل انقلبت لدينا معايير الوطنية وما كان بالأمس القريب خيانة وعارًا، أضحى اليوم وجهة نظر ومباحًا؟!

زر الذهاب إلى الأعلى