باحث: أمريكا ﻻ ترغب في بروز أي قيادة وطنية تستطيع توحيد البلاد
قال الباحث محمد صادق المتخصص في شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن زيارات الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، عبد الله باتيلي، لأطراف الصراع في ليبيا، تعددت خلال الآونة الأخيرة، والتي كان آخرها زيارة مدينة بنغازي، ولقائه القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر، والتي أعقبها لقاء برئيس الحكومة الليبية أسامة حمّاد.
وأضاف صادق، خلال تصريحات تلفزيونية، أن باتيلي، تناول في زيارته لحفتر سبل الدفع بالعملية السياسية إلى الأمام، واتفق معه على “ضرورة أن تكون جميع المبادرات منسقةً سلفاً، وأن تُبنى على ما تم تحقيقه من خطوات على طريق التمكين من إجراء الانتخابات”، كما شدد على “الحاجة إلى تكثيف الجهود من أجل التوصل لتسوية سياسية بين جميع الجهات الفاعلة الرئيسية”.
وتابع صادق، أنه بالتوازي مع جهود باتيلي، سلطت تقارير صحفية الضوء على رئيس حكومة المنتهية ولايته عبدالحميد الدبيبة، وبدئه عملية توحيد الميليشيات المنتشرة في المنطقة الغربية، بعد تأكيداته بأنه يدعم بقاءها ويرى فيها عاملا مهما لضمان الاستقرار، رغم ممارساتها المتكررة المزعزعة للاستقرار.
وأوضح صادق، أن أمريكا لا تزال تبعث برسائل الضغط على حفتر، لإلزامه بتوحيد الجيش مع الميليشيات بحجة إنهاء الأزمة.
وتابع صادق، أن أمريكا ﻻ ترغب في بروز أي قيادة وطنية تستطيع توحيد البلاد.
وتطرق صادق إلى أن واشنطن تقوم بدعم عبدالحميدالدبيبة، رغم قضايا الفساد وإهدار المال العام التي تلاحقه.
وأشار صادق إلى أن عبدالحميد الدبيبة، يحاول دمج المليشيات في المؤسسات الرسمية للدولة وكان آخرها ميليشيا اللواء 444″ التي انضمت إلى رئاسة الأركان التابعة لحكومة الدبيبة، لتصبح من أهم المجموعات المسلّحة في العاصمة طرابلس.