الأوقاف والشؤون الإسلامية بالحكومة الليبية تحذر من تقويض المصالحة الوطنية على يد الاخوان
بنغازي – الموقف الليبي
حذرت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية بالحكومة الليبية، من عدم تضمين الشهداء من أفراد القوات المسلحة العربية الليبية والقوات المساندة الذين قضوا في حربهم ضد الإرهاب الدواعش والخوارج المارقين، إلى هيئة الشهداء والجرحى، وضم جملة من الخوارج الظلاميين والمصنفين عالميا على قوائم الإرهاب إلى هذه الهيئة، وكذلك منحهم أموال الشعب الليبي الذي يحكمون عليه تارة بالتكفير وأخرى بالتقتيل واستباحة الدماء والأعراض والأموال.
وحثت الهيئة الصادقين على الإخلاص لله تعالى والسير وفق ما يحبه الله من الصلح والحث عليه، كما حذرت دعاة الفتن والشرور الذين همهم نصرة أفكارهم وأحزابهم وقادتهم، وتطبيق مخططات أعداء الإسلام في بث الفرقة والاختلاف والدفع نحو الحرب والاقتتال، وعدم استقرار هذا البلد وأهله، ومن ذلك ما حصل هذه الأيام من استقدام بعض
دعاة الضلالة من الإخوان المفسدين لبث شرورهم وضلالهم في بلادنا.
وقالت الهيئة: “في الوقت الذي تثمن فيه الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية كل الجهود الصادقة التي تبذل من أجل تحقيق المصالحة الشرعية والوطنية بين أبناء الوطن الواحد، امتثالا لقول الله تعالى: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس)، فإنها تذكر بأن شريعتنا السمحة تحث على التأليف بين القلوب، وإصلاح ذات البين بالحق والعدل، وكل ما يتحقق به حقن الدماء المعصومة وحفظ الأموال المصونة ويجتمع عليه الليبيون الصادقون ممن يسعون ليكونوا مفاتيح للخير مغاليق للشر”.
وأضافت: “على الساسة والعقلاء منهم الحذر الشديد من مآلات ومغبة هذه الأمور، ووضع حد لمثل هذه التصرفات غير المسؤولة، التي تتسبب في إشعال نار الفتن التي لا تبقي ولا تذر، وأن يدركوا حجم هذه المخططات، بعد أن خرجت ليبيا من تصدر قائمة الدول الراعية للإرهاب وتقدمت في مصاف الدول المتصدية للجماعات الإرهابية، فعلى الخيرين من أبناء هذا البلد، والدعاة إلى الحق أن يعوا خطورة هذه المرحلة وهذه التصرفات، وأن يكونوا يدا واحدة وحصنا منيعا في وجه هذه الدعوات المنحرفة، وأن يقوموا لنصرة دينهم وصون بلدهم من شر الفتن والمفتونين”.