حسام حمودة – الموقف الليبي
في خطوة مفاجئة ومثيرة للاهتمام، وجه محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، سلسلة من الانتقادات اللاذعة نحو رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة، في خطابه الأخير.
وفي هذا الخطاب، الذي انطوى على عشر نقاط رئيسية، أشار الصديق الكبير إلى ما اعتبره تضليلًا من جانب الدبيبة حول الوضع الاقتصادي في ليبيا.
ومن بين النقاط التي أبرزها الصديق الكبير في خطابه:
- تضليل الرأي العام: اتهم الصديق الكبير الدبيبة بتقديم صورة وردية غير واقعية عن الاقتصاد الليبي، محذرًا من أن الاقتصاد معرض لخطر انخفاض أسعار النفط في أي لحظة.
- تغير سعر الصرف: أشار إلى أن تغيير سعر الصرف في عام 2021 كان نتيجة لمعالجة الاختلالات المالية والاقتصادية التي تراكمت بسبب سياسات الحكومات المتعاقبة.
- السياسة المالية والاقتصادية: انتقد سياسات الحكومة التي تخلت بالإصلاحات المالية المتخذة، خاصة بسبب التوسع في الإنفاق وزيادة المرتبات والمنح والإعانات.
- الدين العام: صحح مزاعم الدبيبة حول تصفير الدين العام، مؤكدًا عدم إجراء أية تسويات فعلية له.
- الوضع المالي: عارض وصف الدبيبة للوضع الاقتصادي بأنه “جيد جدًا”، مُشيرًا إلى العجز المتوقع البالغ 45 مليار دينار لهذا العام.
- توقعات الإيرادات: نبه إلى التفاوت بين توقعات إيرادات مؤسسة النفط البالغة 25 مليار دولار والاحتياجات المقدرة بـ36 مليار دولار لكافة القطاعات.
- العجز والدين العام: تساءل عن خطط الحكومة للتعامل مع العجز المالي وما إذا كانت ستزيد الدين العام القائم.
- الاحتياطي من النقد الأجنبي: صحح بيانات الدبيبة حول احتياطي النقد الأجنبي، مُوضحًا أن المصرف يملك 29 مليار دولار فقط من إجمالي 84 مليارًا.
- عدم القدرة على تحمل صدمة انخفاض أسعار النفط: أكد أن ما لدى الحكومة من احتياطي لن يكون كافيًا لتحمل صدمة محتملة في انخفاض أسعار النفط.
- غياب رؤية لتنويع مصادر الدخل: انتقد الحكومة الحالية والسابقة لعدم امتلاكها أية رؤية استراتيجية لتنويع مصادر الدخل بعيدًا عن الاعتماد المفرط على النفط.
وشدد الصديق الكبير على أهمية التركيز على التنمية الشاملة، ومكافحة التهريب والفساد، وزيادة إنتاج النفط كإجراءات ضرورية لتحسين الوضع الاقتصادي في ليبيا.
