“أزمة اقتصادية تؤرق ليبيا قبيل شهر رمضان…ارتفاع الأسعار وتدهور القدرة الشرائية”
حسام حمودة- الموقف الليبي
تشهد ليبيا فترة حرجة مع ارتفاع الأسعار وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين بسبب انخفاض قيمة الدينار الليبي وتأخر صرف الرواتب.
يتجول المواطنين في مراكز التسوق بطرابلس مُقارنين أسعار المنتجات، في حين يقتصر آخرون على مشاهدة أصناف اللحوم دون شرائها بسبب ارتفاع تكاليفها، والسلال في المحلات تفتقر إلى السلع كما كانت في السابق، والمواطنون يواجهون تحديات في تأمين حاجياتهم الأساسية.
وفي الواقع، يعود انخفاض قيمة الدينار في السوق الموازية ونقص السيولة في البنوك إلى حد كبير إلى قرارات مصرف ليبيا المركزي، بحسب خبراء.
فمصرف ليبيا المركزي يفرض قيودا على فتح الاعتمادات لغرض الاستيراد (الوسيلة القانونية الوحيدة للمستورد الراغب في شراء و تحويل العملة الصعبة خارج البلاد)، وهذا يقتصر على استيراد الادوية والمواد الغذائية.
ويدفع هذا الوضع مستوردي المنتجات الأخرى كالسيّارات والمعدات والملابس مثلا إلى التوجه إلى السوق الموازية للحصول على العملة الاجنبية.
وتجدر الإشارة إلى قرارات حكومة الديبيبة، التي بدت غير مدروسة، إضافةً إلى إنفاق ميزانيات هائلة على فرض سطوة المليشيات، دون أن تتبنى حلاً فعّالاً للتحسين الفوري للأوضاع المعيشية للمواطن الليبي.