نار الحرابة تستعر في الزاوية..والدبيبة يغلق هاتفه في وجه الأهالي
متابعات – الموقف الليبي
في ظل فشل حكومة الدبيبة منتهية الولاية في بسط الأمن غرب البلاد تشهد مدينة الزاوية حرب مستعرة واشتباكات مسلحة منذ عصر اليوم، على خلفية مقتل اثنين من المليشيات، ما أدى إلى تطور الأوضاع التي وصلت إلى الاشتباك بالأسلحة الثقيلة والمدفعية، مخلفة قتلى ومصابين ودمار في بعض المنشآت العامة.
وبحسب رواية شهود عيان في المدينة، بدأ الوضع يتفاقم في ظل تحشيدات مسلحة من قبل الأطراف المتنازعة، ما دفع بعض أعيان المدينة إلى الاتصال بالدبيبة بصفته وزيرا للدفاع وكافة المليشيات تعمل بأوامر منه.
ووقعت الاشتباكات بين مجموعتين مسلحتين في مدينة الزاوية بالقرب من كوبري الحرشة، بعد مقتل أحد أفراد مجموعة تسمى الإسناد المسلحة التي يقودها المليشاوي محمد بحرون، ومجموعة أخرى يقودها رشيد البكوش، وتبادلوا إطلاق النار والقذائف وسط الغياب والانفلات الأمني.
وشهدت الاشتباكات، سقوط قذيفة هـاون على مقر جهاز الدعم والاستقرار، ما أدى لإصابة 6 من عناصر الجهاز بالقرب من كوبري المصفاة.
ومع تصاعد وتيرة الأحداث والاشتباكات العنيفة حذر جهاز الإسعاف والطوارئ، المواطنين بعدم السير باتجاه الطريق الساحلي في ظل الاشتباكات الدائرة بالزاوية.
وناشد مركز الطوارئ المواطنين بضرورة توخي الحيطة و الحذر عند الدخول إلى منطقة أولاد صقر وحتى الصابرية، تفادياً للتعرض لأي إصابات نتيجة الاشتباكات.
لم تكن هذه الأحداث هي الأولى التي تشهدها المدينة، فدائما ما تشهد مدينة الزاوية التي تسيطر عليها المليشيات والمجموعات المسلحة، اشتباكات متكررّة، حيث شهدت الأسبوع الماضي، مواجهات مماثلة بين ميليشيات “أبوراس” وميليشيات “القصب”، وبعدها بأيام اندلعت اشتباكات عنيفة، بين الميليشيات المسلحة بالمدينة، بالقرب من مصفاة النفط الرئيسية للبلاد، مما يؤكد الحاجة الملحة لتركيز الجهود لسلطة موحدة في البلاد تضمن الاستقرار
هذا ذلك في ظل حراك واسعة يطالب بتشكيل موحدة لإجراء الانتخابات والعمل على توحيد مؤسسات الدولة وعودة الأمن والاستقرار إلى ربوع ليبيا.