ملفات وتقارير

الحمى القلاعية تجتاح ليبيا نتيجة تدهور الأوضاع الصحية والبلديات تغلق أسواق بيع المواشي

سارة الجبالي- الموقف الليبي

رفعت المدن الليبية حالة التأهب القصوى لمواجهة تفشي مرض الحمى القلاعية، بعد انتشاره بشكل كبير داخل العديد من البلديات والمناطق، حيث أقدمت السلطات المحلية على تفعيل بعض الإجراءات الاحترازية لمحاصرة المرض والحد من انتشاره.

وتضمنت الإجراءات إغلاق الأسواق ومنع تداول المواشي بين البلديات فضلًا عن إنشاء غرف عمليات مركزية لمراقبة تطبيق الإجراءات الاحترازية التي تم إقرارها.

ويُشار إلى أن السلطات المعنية بالوضع الصحي في ليبيا وضعت عدد من الاجراءات الاحترازية، مشددة على ضرورة تطبيقها و إتخاذ الاجراءات القانونية على المخالفين.

في هذا السياق رصد إدارة المركز الوطني للصحة الحيوانية، 30 بؤرة لمرض الحمى القلاعية في عدة مدن ومناطق بعموم ليبيا، حتى الإثنين الماضي.

بداية ظهور الحمى القلاعية

كانت بدايات ظهور هذا المرض كان في مناطق شرق ليبيا، خصوصا مدن البيضاء والمرج.

كما رصد في بلدات أخرى بمناطق توكرة والجبل الأخضر شمال شرق، بحسب السلطات الزراعية التي أحصت في نوفمبر الماضي حوالي 177 إصابة، وبدايات نفوق عدد من الأبقار.

أخر احصائيات للخسائر

وفي المدينة البيضاء أعلنت إدارة الثروة الحيوانية بمدينة البيضاء الليبية، ، تسجيلها نفوق ما يقارب 6 آلاف رأس من الغنم إلى جانب عشرات الرؤوس من الأبقار والإبل والخيول، فضلا عن 19 حظيرة دواجن نفق فيها أكثر من 65 ألف طائر.

نفوق 113 رأس بالجبل الأصفر

وفي الجبل الأصفر تم إعلان نفوق 113 وإصابة 1000 رأس بقر، بسبب مرض الجلد العقدي والحمى القلاعية.

نفوق 270 رأس بترهونة

كما أعلنت بلدية ترهونة “95 نفوق 270 رأساً من الغنم بسبب “الحمى القلاعية”بحسب أخر إحصائية معلنة.

78 رأس بزلتين

وفي زلتين كشفت التقارير عن نفوق 78 رأسا من الأغنام، وإصابة 309 أخرى بسبب الحمى القلاعية، في حين يصل عدد الأغنام المخالطة يصل إلى 1455 رأسا.

إجراءات احترازية للمواجهة

وضمن إجراءات الحد من انتشار الفيروس، أغلقت السلطات الزراعية أسواق كثيرة للماشية، من بينها قصر بن غشير وترهونة زليتن

فيما طالبت إدارة الثروة الحيوانية بالجبل الأخضر ، الجهات المسؤولة، بتوفير الإمكانيات من مبيدات ولقاحات وتحصينات للحد من انتشار مرض الجلد العقدي.

كما أتفق عدد من المسئولين بالبلديات كحال الجفرة على تشكيل غرفة عمليات خاصة بهذا الشأن لإغلاق الأسواق العامة ومنع دخول المواشي إلى البلدية، إلا بعد الكشف عليها والتأكد من خلوها من الأمراض.
 
أسباب تفشي المرض

قال عددا من الخبراء إن سبب انتشار الأمراض بين الحيوانات هو تردى الأوضاع الصحية وعدم اضطلاع الجهات المختصة بواجباتها تجاه القطاعات الحيوانية، كما أن البلاد استقبلت خلال الفترة الماضية جرعات كبيرة من الأدوية البيطرية المغشوشة وهو ما تسبب في هذه الكارثة.

كما تشير التقارير الصحية إلى أن دخول الحيوانات المهربة إلى ليبيا عبر المنافذ البرية، يعدّ السبب الرئيسي في زيادة انتشار هذا المرض بين المواشي.

زر الذهاب إلى الأعلى