معهد أبحاث أمريكي يستبعد مغادرة المليشيات طرابلس بعد حديث وزير داخلية الدبيبة
متابعات – الموقف الليبي
استبعد معهد أبحاث أمريكي مغادرة الميليشيات الليبية العاصمة طرابلس فعليا؛ بسبب اندماجها بقوة داخل جهاز الدولة، مع علاقات العديد من أعضاء الحكومة الدبيبة بالمجموعات المسلحة.
وتناول مركز الأبحاث الاستراتيجي والأمني الأمريكي (ستراتفور)، الذي يوصف بقربه من أجهزة الاستخبارات، نتائج إعلان وزير داخلية الدبيبة عماد الطرابلسي، مغادرة العديد من الميليشيات العاصمة بحلول نهاية شهر رمضان في 9 أبريل.
ويشير المعهد الأمريكي غير الحكومي إلى التراجع النسبي في أعمال العنف خلال شهر رمضان على ضوء تقليل نقاط التفتيش التي أقامتها الميليشيات.
ومع ذلك، فمن غير المرجح أن تغادر الميليشيات طرابلس فعليا؛ لأنها مندمجة بقوة داخل جهاز الدولة، إضافة إلى أن العديد من أعضاء حكومة الدبيبة لديهم علاقات مع تلك المجموعات الأمنية.
ونبه المركز إلى تمركز العديد من المجموعات إلى حد كبير في طرابلس، لذا فإن الدعوة إلى عودتها لمقارها من شأنها أن ترسخ وجودها في أجزاء من المدينة، بالإضافة إلى ذلك، من المرجح عدم قدرة الشرطة على استبدال الميليشيات بشكل كامل في العاصمة لأسباب أمنية بسبب محدودية الموظفين والموارد الحكومية.
ويؤكد “ستراتفور” أنه على الرغم من هذه القيود، قد يكون هناك اتفاق على إبعاد الميليشيات عن مناطق وسط مدينة طرابلس. ومن الاحتمالات الواردة أن تظهر هذه الخطوة سيطرة محدودة من جانب حكومة الدبيبة بعد تصاعد أعمال العنف مؤخرا في 18 فبراير والاشتباكات العنيفة المتقطعة بين الميليشيات في طرابلس.
وتشكلت الميليشيات بعد أحداث 2011 ، وهي تعمل بشكل مستقل إلى حد كبير، على الرغم من حصولها على الأموال العامة وفق المركز، وتسيطر بالقوة على طرابلس.
وأدت المنافسة بين الجماعات إلى اشتباكات مدمرة تسببت في مقتل أفراد من الميليشيات وزيادة العنف في المناطق الحضرية. وفي أغسطس 2023، أسفرت الاشتباكات بين قوة الردع الخاصة واللواء 444 عن مقتل 55 شخصًا وإصابة 146 آخرين.