انطلاق حملة تشجير وادي درنة بزراعة 500 شجرة من العرعار
بنغازي – الموقف الليبي
تستعد مفوضية كشاف بنغازي حلقة المتقدم لإطلاق حملة تشجير وادي درنة يوم الجمعة القادم 23 فبراير الجاري، والتي تهدف لزراعة 500 شجرة من أشجار العرعار.
وتستهدف الحملة توعية الناس وتعريفهم بمدى أهمية الحفاظ على البيئة والعمل على تكثيف زراعة الأشجار في المنطقة.
وقال أستاذ البيئة النباتية المشارك بقسم علم النبات بجامعة بنغازي والقائد الكشفي للحملة طارق عوض المقصبي، إن الحملة جاءت من منطلق أهمية الحفاظ على العلاقة التي تجمع الإنسان بعناصر الطبيعة من تربة وبيئة وهواء، في ظل التطور الصناعي الكبير الذي عم البشرية في منتصف القرن العشرين وتشكلت على إثره العديد من النشاطات البشرية التي شوهت محيط الإنسان، وكان مردودها سلبيا على صحة الإنسان وطريقة حياته، وأثرت نفسيا وسلوكيا في مختلف العالم وليبيا ليست استثناء.
وتابع أستاذ البيئة لصحيفة الأنباء الليبية: التجهيزات للحملة بدأت منذ شهر، وتم تجهيز الشتلات من قبل المتطوعين ورجال الأعمال وأصحاب المشاتل، ومفوضية كشاف بنغازي دفعت جزءا ماليا آخر لتغطية التكاليف الكاملة لهذه الشتلات، كما تعاونت معنا منظمة شتلة البيئية في الجبل الأخضر بقيادة المهندس ابريك العبيدي من الأبرق ودكتور محمود التواتي من جامعة عمر المختار بصفة شخصية غير رسمية.
وأشار إلى أن الاختيار وقع على شجرة العرعار لزراعتها في وادي درنة، وذلك لتجذرها منذ آلاف السنين في الجبل الأخضر وبذرتها لا تنبت إلا عندما تتعرض لتأثير حامضي في معدة الحيوانات سواء كان ذئبا أو ثعلبا أو حتى سلحفاة، وإذ ما تم القضاء على هذه الحيوانات في تلك المنطقة سيتسبب في انقراض مجموعة كبيرة من النباتات والأشجار.