مقالات الرأي

كلمة ونص

بقلم – عبدالسلام عاشور

على خطى ليبيا في القمة الأخيرة لمنظمة الوحدة الإفريقية؛ دولتا جنوب إفريقيا والجزائر تطردان الوفد الصهيوني وتمنعانه من حضور القمة الـ 37، وتعيدان بذلك للأذهان قمة زامبيا عندما تم طرد سفير العدو من قاعة المؤتمر بناء على طلب مؤسس الاتحاد الإفريقي القائد معمر القذافي، وبالأمس القريب يعاد الرفض الإفريقي وللمرة الثالثة حيث طُرد وفد الكيان، بناء على إصرار وفدي الجزائر وجنوب إفريقيا اللتين تقودان تحالفا مناهضا لعودة التواجد الصهيوني داخل أروقة الاتحاد الإفريقي الذي يضم عددا من الدول الإفريقية لتعطيل قرار المفوضية دون التشاور مع الأعضاء القاضي بمنح الكيان العنصري صفة مراقب في الاتحاد!
ومثلما كانت حرب أكتوبر 73 سببا في قطع علاقات أغلب الدول الإفريقية مع الكيان العنصري الصهيوني، وكان يومها لليبيا دور بارز ومميز في طرده من إفريقيا، ووقفت سدا منيعا أمام عودته. هذا السد الذي انهار عقب اتفاقات كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة وصفقات التطبيع الرسمي العربي وسقوط الدولة في ليبيا!
اليوم وأمام حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الصهاينة على مدى أربعة أشهر في غزة، والإدانة الدولية الواسعة الرسمية والشعبية لها.. هل تعاد الكرَّة مرة أخرى لطرد هذا الكيان العنصري من القارة السمراء أم أنه قبل قول الصيف ضيعنا اللبن! فلم يعد ممكنا تكرار تلك الأمجاد في ظل هذا التردي الرسمي العربي وغياب القيادات الكاريزمية على المستويين العربي والإفريقي؟!

زر الذهاب إلى الأعلى