-ملفات وتقارير

ننشر تفاصيل جريمة بوسليم بطرابلس.. ونشطاء يحملون الدبيبة المسؤولية

متابعات – سيد العبيدي

شهدت العاصمة طرابلس بعد منتصف ليل السبت 18 نوفمبر الجاري، جريمة قتل بشعة راح ضحيتها 10 شباب في مقتبل العمر، فيما لاتزال الأسباب الجنائية وراء الحادثة مجهولة.

جاء ذلك وسط حالة من الغضب اجتاحت مواقع التواصل، حيث حمل نشطاء رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة، مسئولية مقتل مجموعة من الشباب في مشروع الهضبة في العاصمة طرابلس، عشية احتفالات ذكرى أحداث 17 فبراير.

وقالت مديرية أمن طرابلس في بيان مرئي حول الواقعة إنه في تمام الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف ليل السبت 18 نوفمبر الجاري ورد بلاغ إلى مركز شرطة بوسليم يفيد بمقتل 10 أشخاص بمنطقة المشروع بالعاصمة طرابلس بعضهم يتبع جهاز “دعم الاستقرار”.

وأضافت المديرية في البيان: “أن الضحايا طالتهم يد الغدر من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الهوية، فيما لا تزال الأسباب وراء وقوع الجريمة غير معروفة”.

وفي السياق أشار النشطاء إلى مرور نحو 48 ساعة على جريمة مقتل 10 شباب في العاصمة دون أن يخرج الدبيبة ليتحدث عن الأمر أو يكلف الجهات المعنية بالتحقيق في الحادثة البشعة.

وكتب مدون آخر على فيس بوك، أن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة لم يستنكر الواقعة أو يعزي أسر الضحايا ولم يتحدث بشأنها حتى الآن.

من جهته استنكر الدكتور أسامة حماد رئيس الحكومة الليبية وبأشد العبارات الجريمة التي هزت أركان الإنسانية في غرب البلاد، بعد مقتل 9 شباب بمشروع الهضبة بطرابلس، ولا يزال سيناريو الفوضى والعبث مستمرا جراء سيطرة المجموعات المسلحة على مقاليد الأمور في العاصمة طرابلس.

ودعا حماد النائب العام إلى فتح تحقيق فوري لمعرفة ملابسات الواقعة، ومؤكد استعداد الحكومة الليبية إلى مد يد العون لبسط الأمن والسيطرة على الأوضاع الأمنية في مناطق غرب البلاد وتأمينها، مثلما هو الحال في مناطق شرق البلاد وجنوبها التي أصبحت أمنة ومستقرة بفضل مجهودات القوات المسلحة العربية الليبية ووزارة الداخلية بالحكومة الليبية”.

كما أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حادثة القتل العنيفة التي وقعت في منطقة الهضبة بوسليم بطرابلس ليلة الاحتفال بذكرى أحداث فبراير وأودت بحياة ما لا يقل عن 10 أشخاص.

وقالت البعثة في بيان لها إنها تواصل متابعة الوضع عن كثب، مضيفة أن هذه الحادثة تشكل تذكيرًا آخر بالتحذيرات التي ما فتئ الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، عبد الله باتيلي، يطلقها مراراً وتكراراً من كون التنافس بين الجهات الأمنية ينطوي على مخاطر جسيمة بالنسبة للوضع الأمني الهش في العاصمة طرابلس.

وحثت البعثة السلطات الليبية المعنية على ضمان إجراء تحقيق مستقل وسريع وشامل في الواقعة، والعمل على منع أي أعمال قد تؤدي إلى التصعيد والمزيد من العنف.

هذا وتشهد طرابلس العديد من الحوادث المماثلة نتيجة الاشتباكات المسلحة التي تقع بين الحين والآخر بين المجموعات المسلحة التي تفرض سيطرتها على العاصمة بقوة السلاح وتقود الأمن والاستقرار في غرب البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى